افتتاح ورشة حول انطلاق مشروع استعادة وتحسين مرونة النظم الايكولوجية في موريتانيا

بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط، ورشة وطنية منظمة من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة وصندوق البيئة العالمي حول انطلاق مشروع استعادة وتحسين مرونة النظم الأيكولوجية للمناطق القارية الرطبة على مستوى مسار الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.

وترمي هذه الورشة - التي تجمع قطاعات التنمية الريفية والبيئة والتنمية المستدامة والمياه والصرف الصحي ومنظمات المجتمع المدني وبعض المنتخبين المحليين في المناطق المعنية -إلى تعبئة الأطراف المهتمة بالمشروع والفاعلين في التنمية حول طرق تنفيذه في كل من تامورت نعاج في تكانت وبوكاري في لعصابة ومحمودة في الحوض الشرقي.

وقال الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد أمادي ولد الطالب في كلمة افتتاح الورشة إن آثار التغير المناخي لا تلاحظ على وضعية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وحدهما ، بل تنعكس على جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد لتؤدي إلى تدهور المنظومة البيئية وتعيق البحيرات الجوفية وزحف الرمال مما ينتج عنه تدهور النظام الإنتاجي في مجموعه وفقدان التنوع البيولوجي واختفاء المراعي الساحلية والنضوب التدريجي للبحيرات والأنهار.

وأضاف أن مشروع استعادة و تحسين مرونة النظم الأيكولوجية يتدخل في ثلاث مناطق رطبة تعتبر ضمن المنظومات المحلية الأكثر إنتاجية ولكن أيضا أشد حساسية اتجاه الاضطرابات المناخية وتغطي مساحة تفوق مائة ألف هكتار.

وأضاف أن تنفيذ هـذا المشروع يدخل في إطار توجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى إعداد وتنفيذ البرامج والمشاريع التنموية التي من شأنها التحسين من الظروف المعيشية للمواطنين.

أما المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير السيد سيدي محمد ولد لحلو فقد هنأ الأطراف التي ساهمت في إعداد هذا المشروع الذي يتدخل في مناطق يمرعبرها مسار مؤسسته في ولايات الحوض الشرقي ولعصابة وتكانت مما سيكون له بالغ الأثر على حياة السكان المحليين ،مبرزا استعداد مؤسسته لتنفيذ الأهداف المرسومة ووفق الطرق المتبعة في هذا المجال .

وكان السيد عاليو فاي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة قد أوضح أن مهمة منظمته تكمن في تحفيز المجموعات من أجل المحافظة كليا على التنوع البيولوجي والطبيعة والسهر على الاستغلال المعقلن والمتقاسم وبشكل مستديم للنظم الأيكولوجية.

هذا ويهدف مشروع استعادة وتحسين مرونة النظم الايكلولوجية إلى تحسين الحكامة في المناطق الرطبة المعنية وتأمين الاستغلال المستديم لمواردها من أجل تحسين قيمة ووظيفة منظومات الماء العذب وتعزيز قدرات التأقلم والتحمل لدى المجموعات المحلية في مواجهة التغيرات المناخية والضغط البشري المتزايد.