قال حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، اليوم السبت، إنه في مشاوراته مع بقية أحزاب المعارضة بخصوص « المرشح الموحد » لم يقدم أي مرشح معين كما لم يعترض على أي مرشح آخر.
وأضاف التكتل في بيان صحفي نشره اليوم السبت، أن الانتخابات الرئاسية التي ستنظم يونيو المقبل « ستشكل فرصة للخروج من هذه الأزمة التي قد تعصف بالبلاد »، ولكنه ربط ذلك بما قال إنه تنظيمها « في ظروف توافقية ».
وقال الحزب إنه خلال مشاوراته مع أحزاب المعارضة « حرص على التشبث بوحدة الصف وضرورة تحقق إجماع حول مرشح موحد جاد أو رئيسي »، معبراً عن « امله الكبير في تصل كافة أحزاب المعارضة إلى اتفاق حسب النحو والهدف المطلوبين ».
وأوضح الحزب أنه « في حالة عدم حصول ذلك (التوافق) لا قدر الله لسبب أو لآخر، فسيضطلع التكتل بمسؤولياته عبر ما تراه هيئاته القيادية من قرارات تتلاءم والظرف الذي تمر به البلاد، انطلاقا من مواقفه النضالية ومن صفته كحزب وطني جامع همه الأول إرساء دولة القانون والعدل والمساواة »، وفق نص البيان.
وكان الحزب قد انتقد الأوضاع التي تمر بها البلاد وقال إنه « ما فتئ يذكر بالأزمة المتعددة الأوجه التي تمر بها بلادنا، وانعكاساتها الخطيرة المتجلية في التصدع الشديد الحاصل في الوحدة والانسجام الوطنيين، والانفلات الأمني المتصاعد، إضافة إلى انهيار الاقتصاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية والغلاء الضريبي وتفشي البطالة ».
وخلص الحزب إلى أن الدولة « فقدت مصداقيتها بسبب النهب الممنهج للثروات وسوء التسيير وتصنيفها ضمن أوكار تبييض الأموال وتجارة المخدرات »، ولكن الحزب اعتبر أن الانتخابات المقبلة « فرصة للخروج من هذه الأزمة »، مشيراً إلى أنه سبق أن طالب « بتوفير الظروف اللازمة، ووضع الآليات القانونية والإدارية المناسبة ليتسنى لشعبنا أن يختار بحرية من سيسوس أمره ».
وكان جدل واسع قد دار داخل أروقة المعارضة حول اختيار « مرشح موحد »، بعد حديث عن فشل مساعي المعارضة في البحث عن هذا المرشح، بينما أكدت أطراف في المعارضة أن هنالك أسماء ما تزال قيد البحث، وإن حدث تضارب في التصريحات بخصوص هذه الأسماء.