تاسيس اول منسقية شبابية لمدينة نواكشوط

اعلنت مساء اليوم في فندق الخاطر مجموعة من الكوادر الشبابية مهندسين واطباء واخصائيين عن تاسيس اول منسقية شبابية لمدينة نواكشوط تاخذ على عاتقها تنمية المدينة على كافة الاصعدة..

رئيس المنسقية الدكتور محمد ولد دومان وفي كلمة الافتتاح الرسمية لهذه رحب بالحضور وفي المقدمة ممثلي جهوية انواكشوط وكبار الشخصيات السياسية  التي لبت الدعوة وقال ان مجموعة من الشباب من اصحاب المؤهلات العلمية ممن  ولدوا وتربوا في احضان هذه المدينة  ارتأوا العمل بشكل جاد وملموس من اجل انتشال المدينة من واقعها المزري عبر انشاء هذه المنسقية التي ستسعى الى النهوض بهذه المدينة تنمويا وقال ان كل السياسات السابقة اهملت العاصمة واعطت الاولوية لمناطق اخرى وقال نحن وان كنا ندعم تعميم المشاريع التنموية على كافة التراب الوطني الا اننا نرى ان نواكشوط لم تنل ما تستحقه من حظوظ بل كانت مغيبة ومهمشة تماما وقال ان كل السلط لم تولي عناية للمجالات التنموية  للمدينة فدور الكتب منعدمة والخطط الثقافية والرياضية التي تستهدف الشباب وتسعى لتمضية اوقاتهم وانقاذهم من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية تكاد تكون منعدمة كما لاتوجد برامج توعوية او انشطة تطوعية تنشط في المجال الخيري  الشيء الذي اضعف النسيج الاجتماعي وفتح الباب امام مظاهر الفقر  والتسول والجريمة وفقدان الشعور بالانتماء الى المجتمع.. ودعا الى انشاء مدن صناعية وجامعية تساهم في خلق بيئة اجتماعية صحيحة وتعهد بقيام منسقيتهم الشبابية بعمل تطوعي في مجالات الصحة والتعليم والتثقيف  كالاستشارات الطبية المجانية وتوفير الكتب ورعاية المهرجانات والاندية الشبابية وغيرها بل والى المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة لتغيير النظرة الى الشباب بوصفه مجرد وقود للحملات الانتخابية فقط داعيا الى تغيير تلك النظرة..

بدورها الامينة العامة للمنسقية المهندسة عزيزة سيدي بون  اكدت من جانبها على الاهداف الحقيقية لهذه المنسقية وقالت انها لاتسعى الا الى تحقيق تنمية المدينة ورفاهية سكانها الشيء الذي من شانه ان يرسخ روح التأخي بين سكانها وتحل الالفة والمحبة بدل الصراع والاحتراب الناتجة عن الحساسيات العرقية والاثنية..

الدكتور احمد ولد السجاد مسؤول الاعلام والاتصال في المنسقية جادت قريحته بشكل عفوي بمقطوعة شعرية ترحيبا بالضيوف وتشجيعا لهذه المبادرة الطموحة وقال في كلمته ان المنسقية الشابية تهدف الى تحقيق  تنمية هذه المدينة من كافة الجوانب واضاف انهم وضعوا خططا ورسموا برامج واهداف سيتم تنفيذها على ارض الواقع داعيا الشباب الى الالتحاق بهذه المنسقية واعترف ولد السجاد بما تحقق لمدينة نواكشوط في السنوات القليلة من تحسن في مجال البنية التحتية لكن جوانب اخرى مظلمة ومثيرة للشفقة تحتاج الى العناية والاهتمام مذكرا بالفلتان الامني في بعض احياء العاصمة وبالانتشار الملاحظ للقمامة وبنقص المرافق في بعض الاحياء مضيفا ان الامر يتطلب وعيا من جانب شباب المدينة لتغيير هذه الاوضاع المزرية.. اما المسؤول الثقافي في المنسقية المهندس محمد محمود ولد الطالب اعمر فقد دعا الى ايلاء العناية القصوى بالشباب وطالب بتثقيفه عبر الكتب والمطالعة محذرا من خطر شبكات التواصل الاجتماعي  ودق ولد الطالب اعمر ناقوس الخطر لما يعانيه الشباب اليوم من نقص في الوعي وادراك المسؤولية داعيا الاجيال السابقة الى القيام بمسؤولياتها في توجيه الشباب وانارة الطريق  امامهم..