اختتمت عند منتصف ليل الجمعة/السبت الحملة الدعائية السابقة للانتخابات الرئاسية في السنغال، لتدخل البلاد في مرحلة الصمت الانتخابي ويسودها الهدوء اليوم السبت، استعداداً للاقتراع الذي سينظم يوم غد الأحد من أجل الحسم بين خمسة مرشحين يتقدمهم الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال (56 عاماً)، الذي يوصف بأنه الأوفر حظاً للفوز في الدور الأول من الانتخابات.
عند البوابة الرئيسية لجامعة الشيخ أنتا ديوب في دكار، توقفت عشرات الحافلات الكبيرة، في انتظار مئات الطلاب الراغبين في السفر إلى المدن والقرى في الداخل من أجل الإدلاء بأصواتهم، فالأحزاب السياسية لا تريد التفريط في أي صوت، لذا تكرر نفس المشهد في العديد من مناطق العاصمة دكار.
الجميع يرغب في الإدلاء بصوته في هذه الانتخابات، رغم الدعوات التي أطلقها الرئيس السابق عبد الله واد (93 عاماً) والتي يطالب فيها السنغاليين بمقاطعة التصويت، فيما تشير التوقعات إلى أن نسبة المشاركة قد تكون مرتفعة.
وكان المرشحون المتنافسون في هذه الانتخابات قد سابقوا الزمن قبيل إغلاق الحملة الانتخابية وكثفوا من أنشطتهم الدعائية، من خلال قوافل انتخابية جابت الشوارع الكبيرة لمدينة دكار وبقية المدن الكبيرة، بالإضافة إلى مهرجانات كان من أبرزها المهرجان الختامي لحملة الرئيس ماكي سال.
واختار سال أن يختتم حملته الدعائية من العاصمة دكار، بمهرجانٍ شعبي ضخم بملعب ليبدولد سيدار سينغور، رفع فيه شعار الفوز في الدور الأول من الانتخابات، وخصص جله لمخاطبة الشباب والنساء، فيما كان أنصاره يهتفون بأنه هو « مرشح الشباب ».
من جهة أخرى اختتم المرشح إدريسا سك (59 عاماً) حملته في منطقة « ريفيسك » بالقرب من دكار، وقال في مهرجان شعبي كبير إنه واثق من أن السنغاليين سيمنحونه الثقة، موجهاً انتقادات لاذعة لحصيلة حكم الرئيس سال.
ويتنافس في هذه الانتخابات أيضاً كلاً من ماديكي نيانغ (65 عاماً)، وعثمان سونكو (44 عاما)، وعيسى سال (63 عاما).
ويحكم ماكي سال السنغال منذ عام 2012، ويسعى في هذه الانتخابات للفوز بولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات وذلك بعد أن قلص في تعديلات دستورية قبل عامين العهدة الرئاسية من سبع سنوات إلى خمس.