أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء في نواكشوط شمال مقاطعة تفرغ زينه إشارة انطلاق أشغال بناء شبكة الألياف البصرية للاتصالات في موريتانيا (مشروع الربط الوطني).
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من طرف الوزير الأول محمد سالم ولد البشير ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال ووالي نواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة تفرغ زينه وعمدة بلديتها.
وأزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع واطلع على البيانات التوضيحية له.
واستمع فخامته الى شروح حول مراحل إنجاز هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته ما يناهز 12 مليون دولار أمريكي، بتمويل من البنك الدولي و إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال، وآفاق عمل المشروع ودوره في تأمين الربط الوطني على امتداد حدود البلاد.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال الدكتور سيدي ولد سالم في كلمة بالمناسبة أن أشغال مقاطع شبكة الألياف البصرية التي تتكون من٦٥٠ كلمترا تضم عدة مقاطع، مقطع نواكشوط اكجوجت اطار شوم ومقطع روصو بوكي كيهيدي سيلبابي كيفه ومقطع لعيون النعمة اضافة الي حلقة محلية بطول ٤٠ كلمترا في نواكشوط .
واضاف ان الشبكة المنفذة ضمن مشروع وارسيب موريتانيا، تدخل في إطار سعى الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى ضمان النفاذ الى الانترنت باعتباره أداة اساسية للتنمية في وقت يشهد فيه العالم ما يعرف بالثورة الصناعية الرقمية التي تعتمد على النفاذ الآمن الى الانترنت والنطاق العريض الذي بدونه لن يكون بمقدور المواطنين والمؤسسات المشاركة الكاملة في الاقتصاد الذي يسير نحو الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية.
وقال ان هذه الثورة الاتصالية تتميز بدمج التقنيات التي عبرت الحدود واغنت المجالات المادية والرقمية وتطوير النطاق العريض الداعم الأساسي لهذه الثورة، مبرزا ان خدمات النطاق العريض الثابت والمتنقل تتميز بان لديها أقوى التأثيرات الاقتصادية من خلال تأثيرها على النفاذ الى الأسواق ومجالات الأعمال والانتاجية والقدرة على المنافسة والابتكار.
وبين الوزير أن الاستفادة من الامكانيات التي يوفرها النطاق العريض يهدف إلى تمكين جميع الأفراد والمؤسسات في الدول الاقل نموا من النفاذ الى خدمات الانترنت بحلول العام ٢٠٢٠ والاستفادة من الامكانيات التي يوفرها التطور التكنولوجي، باعتباره هدفا لا غنى عنه لقيام تنمية مستديمة ومتوازنة.
وقال ان موريتانيا ـ ضمانا لذلك ـ شرعت بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية في تنفيذ إصلاحات رئيسة تهدف الى جعل تكنولوجيا المعلومات والاتصال رافعة للتطور والتنمية وجزءا من الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال كما قامت الحكومة بسن إطار قانوني لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصال مع وضع العديد من النصوص التأسيسية بما في ذلك قانون الاتصالات الإلكترونية والاطار القانوني لمجتمع المعلومات في موريتانيا ومراسيمه التنفيذية.
وأضاف ان حكومة الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير تعمل بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية على تطوير شبكات الانترنت والاتصال التي تشكل في الوقت الحالي بنية تحتية اساسية للتنمية، وتم في هذا الاطار انجاز مشاريع مهمة حيث تم إطلاق مشروع الربط الوطني منذ ٢٠١٣ بهدف زيادة التغطية الجغرافية لشبكات النطاق العريض وتحفيز استخدامها وتخفيف كلفة الخدمات الاتصالية عبر مراحل تدخل منها: بناء محور النطاق العريض بطول ١٦٥٠ كلمترا من خلال تشجيع استثمارات القطاع الخاص واحترام مبادى النفاذ المفتوحة الى الشبكات ووضع الإطار القانوني التنظيمي لذلك.
وتضم الأشغال في هذا المشروع تنفيذ أشغال الهندسة المدنية ووضع أسلاك الألياف البصرية وبناء أو تعديل المراكز الفنية وتوفير وتركيب تجهيزات الإرسال والتحكم.
وحضر مراسم وضع حجر الأساس وزير الدولة المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية السيد يحيى ولد حدمين والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة و أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلو المنظمات الدولية المعتمدين في نواكشوط.