افتتاح ورشة عمل حول الحد من المخاطر الحضرية وجعل المدن قادرة على الصمود

انطلقت اليوم الاثنين في نواكشوط أعمال ورشة عمل حول الحد من المخاطر الحضرية وجعل المدن قادرة على الصمود، منظمة من طرف جهة نواكشوط بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.

و يهدف هذا اللقاء الذي يدوم أربعة أيام إلى زيادة الوعي الاجتماعي بالتنمية القادرة على الصمود أمام الكوارث والتكيف مع تغيرالمناخ من خلال النظم ذات الصلة بجعل المدن قادرة على الصمود وتقييم القدرة الحالية لمدينة نواكشوط وزيادة مشاركة الجهات الحكومية والمحلية في مجال التنمية.

وأوضحت السيدة فاطمة بنت عبد المالك رئيسة جهة نواكشوط في كلمة بالمناسبة أن الكوارث هي أساس التحديات الجسام التي يواجهها العالم اليوم وخاصة على مستوى المناطق الهشة التي يحيط بها الكثير من الأخطار كما هو الحال بالنسبة لمدينة نواكشوط المهددة عن طريق غمر مياه البحر نظرا لوقوع معظم مناطقها في مستوى اقل من مستوى سطح البحر كما أنها مهددة عن طريق خطر الفيضانات الناتجة عن مياه الأمطار وارتفاع منسوب المياه الجوفية في الوقت الذي تهددها أخطار زحف الرمال التي تحاصرها من مناطق مختلفة.

وأضافت أن مثل هذه المخاطرتقتضي اتخاذ جميع التدابير اللازمة من اجل توفير ظروف آمنة لساكنة المدينة و الوقوف أمام جميع التحديات المطروحة من خلال العمل المشترك بين مختلف الفاعلين الحكوميين والمجموعات المحلية ومكونات المجتمع انطلاقا من رؤية تشاركية متبصرة ومدركة لحجم التحديات المطروحة ومتطلعة لبناء مستقبل مستديم.

وبدوره قال السيد فادي الجنان، ممثل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطرالكوارث إنه على مدى السنوات العشرين الماضية أثرت الكوارث على 4ر4 مليار شخص وتسببت في خسائر بقيمة تربليوني دولار آمريكي كما أودت بحياة 13 مليون شخص يعيشون في البلدان النامية والمجتمعات الأكثر قابلية للتضرر وأن أكثرمن 95% من الناس الذين قتلوا بسبب هذه الكوارث يعيشون في البلدان النامية .

وأكد أن القدرة على الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية أمر بالغ الأهمية للمدن.

وحضرالورشة بعض المنتخبين المحليين وممثلو بعض هيئات المجتمع المدني .