نظم حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" أمس الأربعاء مؤتمرا صحفيا للاحتفاء بنشطائه الذي أطلق سراحهم لعدة أيام بعد توقيفهم إثر نزعهم لافتات تطالب بتعديل الدستور من الشوارع بعيد مبادرة قدمها بعض البرلمانيين للمطالبة بتعديل الدستور.
وقال رئيس الحزب صالح ولد حننا إن المعارضة كانت قد أبلغت السلطات المعنية بوجود لافتات تدعو لانتهاك الدستور في الأمكنة والشوارع العامة، وطالبت من الجهات المعنية نزع تلك اللافتات ولكنها لم ترد، ولما دخل النواب على الخط، وبدأت الأمور تأخذ منحى جديا قررت المعارضة أن تتدخل، وأن تقوم بنزع اللافتات المنتهكة للدستور بعد أن رفض الجهات الرسمية المعنية نزعها.
وأضاف ولد حننا أنه بعض رفض الجهات الرسمية القيام بواجبها قام بعض الشباب، بنزع هذه اللافتات غير الدستورية، حيث توقيع أربعة نشطاء، اثنان منهم من حراك محال تغيير الدستور، واثنان من حزب حاتم، قبل أن تطلق السلطات سراحهم.
رئيس حراك محال تغيير الدستور محمد عالي يسلم عثمان والذي كان من بين المعتقلين هنأ خلال المؤتمر الصحفي الشعب الموريتاني على البيان الذي أُجبِرت الرئاسة على إصداره على وجه الاستعجال. حسب قوله.
وتحدث ولد عثمان عن ظروف الاعتقال، مؤكدة أنها كانت مصحوبة بمعاملة سيئة، كما عرفت تجاوزات قانونية.
أحمد سالم حبيب الرحمن وهو أيضا من المعتقلين شكر من تعاطف معهم خلال أيام الاعتقال، وأكد مواصلتهم النضال من أجل فرض الشفافية في الانتخابات القادمة.
أما البو ولد خيه فاستعرض جواب مما وصفها بالمعاملة السيئة وغير القانونية خلال الاعتقال، ومنها عزل الانفرادي لكل واحد من الموقوفين، مشددا على أنه كان من اللازم أن تقوم السلطات بتكريمهم لدورهم في الدفاع عن الدستور وحمايته.
وحضر المؤتمر الصحفي عدد من قادة المعارضة ونشطائها.