المركز الثقافي المغربي ينظم محاضرة تحت شعار المراة في الاعلام المغاربي

بحضور كوكبة من المهتمين بمجالات الثقافة والإعلام  من مختلف الجنسين احتضن  المركز الثقافي المغربي بنواكشوط مساء اليوم بقاعة محاضراته ، محاضرة تحت عنوان " المرأة فى الإعلام المغاربي : الفاعل و الموضوع موريتاتيا نموذجا " ، ألقتها الاعلامية القديرة الدكتورة : ميمه بنت محمد أحمد ، رئيسة الهيئة الاستشارية لاتحاد إعلاميات موريتانيا ، عضو اتحاد إعلاميات موريتاني.

 

  مدير المركز الثقافي المغربي  سعيد الجوهري استهل الحدث بكلمة ترحيبية كعادته بالحضور  على تلبية الدعوة كما شكر بشكل خاص الدكتورة والصحفية ميمه على قبولها المحاضرة في هذا الموضوع.. وقدم الجوهري عرضا موجزا عن المسيرة العلمية والاكاديمية للدكتورة دراساتها وشهاداتها ودورها النشط في انساء اتحاد اعلاميات موريتانيا حيث تولت رئاسته لدورتنين وما قامت به من جهد في سبيل رفع التحديات عن المراة الاعلامية بالمؤسسات العمومية والخاصة قبل ان يقدم اطلالة عن الموضوع وبخاصة منه قضايا المراة الموريتانية في الاعلام الموريتاني منذ بدايته الاولى في الستنينات وحضورها القوي ف يالفترات اللاحقة مرورا بمراحل مختلفة كمرحلة تحرير الفضاء السمعي البصري وميلاد القنوات  الحرة  والتي كانت  رافدا مهما للمراة وولقضاياها.. واستطرد لمدير ذكر عميدات شهيرات في الاعلام الموريتاني كالسيدة الناها منت سيدي  وينصرها منت محمد محمود وهندو كي  وزينب منت اجد وحواء منت ميلود واخريات.. بدورها  الدكتورة ميمة بنت محمد أحمد ، استهلت محاضرتها باهمية الموضوع وغياب المصادر لتذكر بدور الإعلام فى صياغة الآراء و توجيه العقول ، مؤرخة لحضور قضايا المرأة فى الإعلام الموريتاني بمختلف وسائله المرئية و المسموعة و المكتوبة ، من خلال جيل نسوي كانت على رأسه العميدة الناه بنت سيدى واخريات بارزات.. وتعرضت الباحثة لمسارات مختلفة للاعلاميات الموريتانيات بدا مسارها الاول مع الدخول المبكر للمرأة للاعلام مشيدة بدور اثير الاذاعة الموريتانية  وتبدا المرحلة الثانية مع تسعينات القرن المنصرم وربما تكون هي المرحلة الفعلية للصحافة النسائية في موريتاينا وما صاحب الامر من حرية اعلامية  اما المرحلة الثالثة فهي التي بدات مع انطلاق القنوات الفضائية حيث تميزت بالولوج القوى للمراة الموريتانية الى ذلك الفضاء كمذيعة ومنتجة ومعدة لبرامج ومديرة..

وانتقدت السيدة ميمه بشدة الصعوبات التي تعترض سبيل الاعلامية الموريتانية وبعض الكوابح التي تعيث تقدما ورقيها وتمزيها وارجعت الامر الى البيئة الثقافية والى التراكمات الاجتماعية التي تعيق تميز المراة كما وجهت النقد ايضا الى الاعلامية الموريتانية  والى زميلها الرجل الذي يقف لها بالمرصاد في كل المراحل ويتصيد اخطاءها..