افتتاح أعمال النسخة الثانية من مؤتمر الكفاءات الموريتانية في المهجر"مد"

بدأت صباح اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال النسخة الثانية من مؤتمر الكفاءات الموريتانية في المهجر المعروف اختصارا ب"مد"، وذلك تحت شعار"موريتانيا والتحول الرقمي..أي مستقبل".

ويهدف هذا اللقاء المنظم من طرف مشروع الكفاءات الموريتانية في المهجر، تحت رعاية البنك المركزي الموريتاني وبالشراكة مع عدد من الفاعلين الوطنيين إلى توفير منصة للنقاش المباشر وعبر وسائل التواصل الأخرى بين الخبراء الموريتانيين في المهجر ونظرائهم داخل الوطن في مختلف القضايا الحيوية التي من شأنها نقل التجارب وتعزيز الخبرات والمهارات من خلال نقاشات علمية وعملية جادة بين أصحاب الاختصاص على الصعيدين المحلي والدولي.

ويدخل هذا المؤتمر الثاني من نوعه والذي يدوم يومين في إطار أهداف المشروع الرامية إلى توفير إطار دائم لعقد اللقاءات بشكل دوري بين الكفاءات الموريتانية في المهجر بنظرائهم داخل الوطن، ومناقشة المواضيع ذات الصلة بالتنمية واقتراح الحلول المناسبة لها ووضع إطار لنقل الخبرات من خلال الورشات والحوارات التدريبية والتواصل المباشر مع المستهدفين من المشروع للتعرف على احتياجاتهم.

وأكد محافظ البنك المركزي الموريتاني السيد عبد العزيز ولد الداهي، في كلمة له بالمناسبة أن رعاية البنك لهذا المؤتمر، تأتي انطلاقا من ملامسة موضوعه"موريتانيا والتحول الرقمي" لرؤية البنك واستراتيجيته الهادفة إلى لفت انتباه شركاء البنك داخل الوطن إلى الفرص الكثيرة التي يتيحها التحول الرقمي لتمكين بلادنا من الوصول إلى أهدافها التنموية.

وأضاف أن البنك المركزي الموريتاني يعرف حاليا ديناميكية محمومة لاعتماد الممارسات الرقمية في مجالات تدخله، سعيا للتناغم مع بيئته التي تشهد تطورا متسارعا، حيث تم اعتماد برنامج عصرنة البنك الذي سيؤدي حتما إلى عصرنة القطاع المالي الموريتاني، بالإضافة إلى إطلاق سياسة الإصلاح النقدي للعملة الوطنية الذي تكلل بالنجاح وواكبه البنك بإنشاء مركز للنقد يعتمد أحدث نظم التكنولوجيا الرقمية في تسيير الأوراق النقدية.

ونبه محافظ البنك المركزي إلى أن البنك أطلق مشروعا لعصرنة البنية التحتية المالية الذي سيشكل نقلة نوعية للقطاع المالي الموريتاني، لاسيما في ما يخص نظم المعلومات والربط المصرفي وتسيير المخاطر والإعداد لإطلاق سوق وطني للأوراق المالية ومكتب للمعلومات الائتمانية لتسهيل نفاذ المقاولين إلى التمويلات الضرورية لمشاريعهم.

وبدوره عبر منسق فريق عمل المشروع المهندس شغالي جعفر، مدير مشاريع تقنية مقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن سعادة فريقه بمد يد العون والمساهمة في دفع عجلة التنمية الوطنية من خلال نقل خبراتهم وتجاربهم الناجحة خارج الوطن للإسهام في تنمية بلدهم.

وأكد على أهمية الفرص والامتيازات التي توفرها التقنيات الجديدة التي فرضت نفسها على كل المجالات ذات الصلة بالتنمية، داعيا إلى العمل على مواكبة التحولات الجارية من حولنا والاستفادة منها في مجالات التحولات الرقمية وما توفره من بيانات ومعارف ومعلومات أصبحت ضرورة لاغني عنها للتنمية.

وأضاف أن المواضيع التي سيتم تناولها خلال النسخة الثانية من هذا المؤتمر والمتعلقة أساسا بالتحول الرقمي وثقافة الابتكار والرؤية والقيادة وإبداع الحلول، يمكن أن تساهم في تحقيق آمال وتطلعات البلاد المشروعة في بلوغ أهدافها الإنمائية.