أشرف وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ سيدي محمد ولد محم اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات في نواكشوط الغربية على افتتاح فعاليات النسخة الثانية عشر من مهرجان إتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين المنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز .
ويشمل برنامج هذه النسخة، المنظمة تحت شعار "الأدب والثقافة والدبلوماسية الناعمة" التي تتواصل أنشطتها على مدى ثلاثة أيام بمشاركة شعراء وأدباء من مشرق الوطن العربي ومغربه، أماسي شعرية فصيحة وشعبية،كما تتناول قراءات نقدية في ديوان حديث النخيل " للمرحوم محمد كابر هاشم"الذي سميت هذه الدورة باسمه.
وأكد السيد الوزير في كلمة بالمناسبة أن هذه النسخة تتميز عن النسخ التي قبلها بميزتين أساسيتين تتعلق أولاهما بالرعاية الكريمة من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والثانية بالحضور الكبير للضيوف الأعزاء من الأدباء العرب والأفارقة للمشاركة في فعاليات هذا الحدث الأدبي الهام .
وأبرز أن الأدب الملتزم هو الكفيل بخلق الإنسان الواعي الذي يرى العالم ويعبر عنه عبر جماليات أدبية واضحة تنشر الوعي وتعبر عن ضمائر الأمم تعبيرا صادقا.
وأوضح أن شعار المهرجان يبين بصدق أن الإبداع الأدبي الثقافي يمكن أن يصبح أداة لإشاعة الإخاء والتفاهم بين الشعوب والأمم باعتباره ارسخ وسيلة للتأثير والتأثر،وما رعاية رئيس الجمهورية للمهرجان السنوي للأدب الا أصدق دليل على دعمه اللا محدود للأدباء والكتاب وأفضل طريقة للتعبير عن قناعة فخامته بأهميتهما في بناء الإنسان الصالح المتوازن الذي بنبذ التطرف ويفتح بابا للحوار.
وأضاف أن قطاع الثقافة تجسيدا لبرنامج الحكومة الذي يسهر على تنفيذه الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير يعمل على ترقية الموارد البشرية باعتبارها أهم رافع للتنمية ونشر ثقافة السلم الأهلي، حيث يقوم بدعم كل الفاعلين في ميدان الأدب والثقافة والقائمين على رعاية وتشييد اركان هذا المرفق الحيوي.
ودعا الأدباء والكتاب الموريتانيين والضيوف الكرام الى حمل الأمانة وجعل الكلمة الشعرية الأدبية نبراسا يهتدى به في هذا العصر، مبينا أن مسؤولية الأديب والكاتب جسيمة في العالم العربي والإسلامي، مطالبا بأخذ يد الشباب إلى الطريق الصحيح الذي يحمي من مخاطرالغلو والتطرف وينير طريق الحداثة بانفتاح وأمان وأصالة.
وأشاد رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الدكتور محمد ولد احظانه برعاية رئيس الجمهورية لهذه النسخة وذلك ما سيساهم في بناء الإنسان الموريتاني المتصالح مع ذاته الحضارية المتكاملة الابعاد المتوازنة الأركان، مثمنا الدعم المادي والمعنوي الذي مكن من انعقاد المهرجان في ظروف جيدة.
وبدوه ثمن مدير المهرجان السيد أحمد ولد الوالد الاستجابة الواسعة للمشاركة في المهرجان من طرف ممثلي الاتحادات العربية.
وأعرب المتحدثون بأسماء الوفود عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا المهرجان المنظم على أرض بلد لقب ببلد المليون شاعر،شاكرين الحكومة والشعب الموريتانيين على كرم الضيافة.
وعلى هامش الحفل تسلم السيد الوزير درعا تكريميا مقدما لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من طرف منتدى النورس الثقافي الدولي بالمملكة العربية السعودية كما قدم هذا المنتدى درعا تكريميا آخر لوزير الثقافة.
وبعد الافتتاح قام وزير الثقافة رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال ووزيرة التهذيب والتكوين المهني وعمدة بلدية تفرغ زينة بزيارة لمعرض الكتاب المنظم على هامش فعاليات المهرجان.