انطلقت صباح اليوم الخميس بقصر المؤترات في نواكشوط أشغال مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية في مجموعة دول الخمس بالساحل،بحضور فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وفخامة السيد محامادو ايسوفو رئيس جمهورية النيجر الرئيس الدوري لمجموعة الخمس بالساحل،ورئيس جمهورية أتشاد فخامة السيد ادريس ديبي اتنو ورئيس جمهورية بوركينافاسو فخامة السيد روش مارك كريستيان كابوري ووزير الدفاع بجمهورية مالي ممثلا للرئيس المالي فخامة السيد ابراهيم بوبكر كيتا في أعمال هذا المؤتمر، بالإضافة إلى عدد من الوفود من الدول الشقيقة والصديقة.
ويركز جدول أعمال المؤتمر على تنسيق تدخلات الشركاء والمانحين الداعمين لدول الخمس بالساحل واستعراض المشاريع ذات الأولوية بالنسبة لدول المجموعة والتي سيكون لها اثر إيجابي على مكافحة الفقر وخلق فرص عمل وإدماج شريحة الشباب في الحياة النشطة وغيرها من المجالات التنموية الأخرى التي يمكن أن تساهم في تنمية هذه الدول.
ويرمي مؤتمر نواكشوط إلى التنسيق مع الشركاء والمانحين من أجل تعبئة الموارد الضرورية لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية في مجموعة دول الخمس بالساحل الذي اعتمدته هذه الدول لمكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة في منطقة الساحل وتحقيق اكبر قدر من الاستقرار والازدهار المشترك.
وتضم المرحلة الأولى من هذا البرنامج الممتدة خلال الفترة مابين ٢٠١٩-٢٠٢١ حوالي ٤٠مشروعا قطاعيا يتطلب تمويلها غلاف مالي يصل إلى مليار و ٩٩٦ مليون يورو تحاول دول الخمس بالساحل من خلال مؤتمر نواكشوط رصد التمويلات اللازمة لتغطيته.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تعبئة موارد الشركاء والمانحين العموميين والخصوصيين لمجموعة دول الساحل الخمس لتغطية الاحتياجات التمويلية لبرنامج الاستثمارات الأولية للفترة ما بين 2019-2021 ،والذي يقدر بحوالي ١.٧ مليار يورو.
ويهدف المؤتمر بصفة خاصة إلى تمكين دول الساحل الخمس من تقديم رؤيتها وتوجيهاتها الاستيراتيجية التنموية المتوسطة والطويلة الأمد إلى شركائها وتعزيز إطار الشراكة التقليدية مع الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف والمستثمرين الخصوصيين للتوقيع على التزامات مفيدة للجانبين.
كما يهدف مؤتمر نواكشوط إلى تعميق الروابط مع الشركاء غير التقليديين مثل صناديق الثروة السيادية والبلدان الناشئة، وتسجيل الالتزامات المبدئية لشركاء مجموعة الدول الخمس بتقديم التمويل اللازم من اجل تنفيذ برنامج الاستثمار الأولي الخاصة بالفترة المذكورة قبل الاتفاق على آلية لمتابعة الالتزامات التمويلية للشركاء خلال المؤتمر.
وتعلق الدول المعنية آمالا كبيرة للتوصل إلى جملة من النتائج في مقدمتها إعلان شركاء المجموعة موافقتهم المبدئية على تغطية الاحتياجات التمويلية لبرنامج الاستثمار الأولوي للفترة ما بين ٢٠١٩/٢٠٢١.
ويعد هذا المؤتمر الثاني من نوعه بعد مؤتمر بروكسيل في فبراير الماضي والذي مكن من تعبئة 414 مليون دولار لصالح القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل.
ويتضمن برنامج المؤتمر عقد لقاءات عمل بين رؤساء الوفود، وعرض برنامج الاستثمار الأولوي، قبل زيارة معرض للصور المنظم على هامش المؤتمر يعكس جوانب مختلفة من الحياة العامة لشعوب الدول المعنية وأهم المجالات التنموية التي تعتمد عليها.
وأكد الرئيس النيجري السيد محمادو ايسوفو، الرئيس الدوري لمجموعة دول الخمس بالساحل في كلمة خلال المؤتمر أن المجموعة أنشأت لرفع التحديات المشتركة وفِي مقدمتها تحديات الإرهاب والمنظمات الإجرامية والمشاكل الديمغرافي و الهجرة ومحاربة الفقر.
وأضاف أن المجموعة استطاعت وفِي ظرف وجيز تحقيق العديد من المكتسبات الهامة بفعل توحيد الجهود وتنسيق المواقف والعمل جنبا إلى جنب مع مختلف الشركاء.
وأكد الرئيس الدوري لمجموعة دول الخمس بالساحل إصرار المجموعة على مواصلة العمل من اجل مواجهة التحديات مبرزا في هذا الإطار الحاجة إلى مساعدة الشركاء في تنفيذ برنامج الاستثمارات ذات الأولية عبر التمويل وعبر المناصرة.
ودعا الشركاء إلى مضاعفة الدعم والاستثمار في الساحل والمساهمة في استقرار بلدان المجموعة وتنميتها ومن خلالها إفريقيا حتى تتمكن من الاستفادة من مقدراتها.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مداخلات لعدد من رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.
جرى افتتاح المؤتمر بحضور الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير ووزير الدولة المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة و مدير ديوان رئيس الجمهورية ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة المجلس الجهوي لجهة نواكشوط وقادة الأجهزة العسكرية و الأمنية والشخصيات السامية بالدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا وممثلي الهيئات المالية والشركاء والمانحين لمجموعة دول الخمس في الساحل.