يخلد العالم اليوم 02 دجمبرب اليوم العالمي لإلغاء العبودية والذي شكل بداية لالتزام دولي غير مسبوق لوضع حد لجرائم العبودية والوقوف إلى جانب الضحايا وهو ما تعزز بجملة من الإتفاقيات الدولية لمحاربة الطاهرة وتصنيفها جريمة ضد الإنسانية وغير قابلة للتقادم. ورغم مصادقة بلادنا على كثير من تلك الإتفاقيات وإعتمادها قانونا خاصا لتجريم ومعاقبة الممارسات الاستبعادية وإنشاء محاكم متخصصة،إلا أن الواقع يثبت أن تلك النصوص ظلت حبرا على ورق بفعل إصرار الحكومة على اعتماد خطابي رسمي ينكر وجود العبودية ويتنكر لضحاياها ويقمع المناضلين ضدها . ولذلك ستبقى المطالَب ملحة من أجل اتخاذ خطوات فعالة تكفل التطبيق الصارم للقانون بما يكفل معاقبة ممارسي الجريمة ورفع الغطاء عنهم وتمكين الضحايا من حقوقهم . إن الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والإجتماعية للحراطين ضمن موريتانيا العادلة والمتصالحة مع نفسها ليذكر بهذه المناسبة بالمآسي المتفاقمة المنجرة عن العبودية وآثارها وما تتركه من خطر ماثل على السلم الاجتماعي ومستقبل البلد؛ -مطالبته الحكومة باتخاذ التدابير العاجلة للتكفل بالضحايا ودمجهم في المجتمع وكذلك معالجة آثار العبودية التي ما زال لحراطين يعانون منها. -القيام بالتفيذ الفعلي للقوانين والتعهدات التي قطعتها الدولة الموريتانية على عاتقها في هذا المجال. -مطالبته الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع ببذل المزيد من الجهود للتحسيس بخطورة الظاهرة و التضامن مع ضحاياها انواكشوط بتاريخ 02/12/2018 الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين ضمن موريتنايا العادلة والمتصالحة مع نفسها اللجنة الإعلامية