اعتبر زعيم المعارضة الموريتانية الحسن ولد محمد، أن البلد لم يستكمل بعد استقلاله "رغم أن الآباء تركوا لبنات يمكن أن ينبى عليها".
ولفت في تدوينة عبر حسابه الشخصي على فيسبوك بمناسبة ذكرى الاستقلال إلى أن "الثامن والعشرون من نوفمبر يوم تنفس فيه الشعب الموريتاني الصعداء، وهو يرى علما يمثله، وحكومة تؤسس لكيانه الخاص به، ومن حقه أن يفرح كلما مرت هذه الذكرى".
وأضاف:" سنة ١٩٦٠ وضع الآباء رحمهم الله تعالى أقدامهم على الطريق، وبدؤوا بإمكاناتهم المتواضعة ماديا وبشريا تأسيس دولة في الصحراء، وقد وضعوا حجر الأساس، وانطلقوا في مواجهة التحديات الكثيرة المتشعبة".
وأشار إلى أن الآباء تركوا "لبنات يمكن أن ينبى عليها في مجالات متعددة، وغابت عنهم بعض المجالات، وخالفهم الصواب في قرارات، ولكنهم كانوا من نمط بناة الدول، وخرجوا وأيديهم نظيفة من المال العام، وهم بريئون من تهم الفساد".
وتابع:"لم نستكمل بعد استقلالنا، لأننا لم نواصل ما بدأه المؤسسون، ولم نسع لإعادة تأسيس جدية، وكان تصحيحنا للأخطاء متعجلا وغير متوازن في كثير من الأحيان.. ومع ذلك ما زالت لدينا فرص للتدارك،
أدعو الله أن يقر أعيننا برؤية موريتانيا مستقلة بتماسك أبنائها، وعدل سلطتها، ونمو اقتصادها، وازدهار تعليمها وصحتها، وديمقراطية حكمها".