انتقد ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، ما سماه الغبن والإقصاء الممارس ضد شريحة الحراطين رغم مرور 58 سنة على استقلال الدول.
وقال الميثاق في وثيقة بمناسبة ذكرى الاستقلال، إن الحديث عـن الاستقلال يظل ناقصا وغير منجز "ما دامت الإدارة السياسية القائمة منذ 58 سنـة تكرس مقاربـة الاقصــاء والنهب والغبـن وعـدمِ الالتجاء الى حلول مستديمة من شأنها أن تضمن الانصاف الاجتماعي والتوزيع العادل للثروة".
ورأت الوثيقة أن "ضياعَ 58 سنة من الزمن الموريتاني قـد أدى إلى هــدرِ الطاقات الوطنية وبـدد أحلام الأجيال الشابـة حتى أصبحت عُرضـة أكثـر من أي وقت مضـى لمخاطـر المُخدرات والفَشـل الدراسي، فلم يعد أمام شبابنا من بديـل عن سلوكيات الانحراف المُفضية إلـى السجون والضياع بعـد أن سدت أمامه المؤسسات والبرامج المناسبة لتطوير مهاراتها الاقتصادية وتنمية ابتكاراته التجارية أحــرى أن تجد نفسه يخوض المنافسة الايجابية مع أقرانه من المكونات الأخرى".
وتابعت الوثيقة:"مهما، سيُبْذَلُ من الجهود الضائعـة فإن الاستقلال السياسي الذي أعلـن عنه في 28 من شهر نوفمبر سنة 1960 سيبقـى ناقصا ما دامت الانظمة والسلطات الحاكمة لا تتوفرُ على الارادة الحقيقية للارتقاء إيجابا بالتحديات الكبرى التي تواجه الدولة الموريتانية وفي مقدمتها قضية لَحْراطينْ".
واستهجنت الوثيقة ما سمته "التمادي فـي امتصاص الخيرات والثروات المشتركـة بيــن أبناء موريتانيا".
وأعلن ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية للحراطين مضيه قدما في النضال من أجل أن "تتصدر قيمُ الانصاف الأولويات الوطنيـة في بلادنا".