فلورنتينو بيريز العدو الأول لمدربي ريال مدريد

يعد تدريب ريال مدريد، من المهمات المحفوفة بالمخاطر، فعلى الرغم من المسؤولية العظيمة لأي شخص يتولى مهمة بهذا الحجم، إلا أن تقديم مستويات جيدة أو سيئة، لن يمعنه من أن يكون عرضه للإقالة في أي وقت.

يلقي التاريخ بظلاله على تلك المشكلة التي يعاني منها دائما المدربون، عندما يحصلون على فرصة تدريب ريال مدريد، ففي السنوات الأخيرة، لا يوجد أي مدرب تمكن من إنهاء عقده بالكامل وهو على دكة بدلاء الفريق.

وذكرت صحيفة "ماركا" في تقرير نشرته اليوم، أن المدرب الحالي سانتياجو سولاري قد يواجه هذا المصير مع بدء تراجع النتائج بعد الهزيمة أمام إيبار، فمنصب المدرب الأرجنتيني، الذي جدد عقده في الأيام الماضية حتى 2021، قد يكون في خطر، في ظل كثرة الحديث عن رغبة الإدارة بالتعاقد مع ماوريسيو بوكيتينو في الصيف.

ومع عودة فلورنتينو بيريز إلى رئاسة ريال مدريد، دفع الشرط الجزائي في عقد المدرب مانويل بيليجريني مع فياريال، والمقدر حينها بـ4 ملايين يورو، ليوقع معه لمدة عامين، لم يكمل منهما سوى عام واحد، في حين كانت أحد الأسباب الواضحة لإقالته، الهزيمة من ألكوركون برباعية نظيفة في كأس الملك.

ووصل البرتغالي جوزيه مورينيو إلى سانتياجو برنابيو في 2010، وهو بطل أوروبا مع إنتر ميلان، بعقد يمتد لـ4 مواسم، وعلى الرغم من التمديد حتى 2016 بعد الفوز بلقب الليجا، إلا أن القرار النهائي برحيله أتى في عام 2013، قبل إكمال مدة الاتفاق المبدئي.

وقرر كارلو أنشيلوتي الرحيل عن باريس سان جيرمان لتدريب ريال مدريد، حيث أبُرم عقد بين الطرفين  حتى 30 يونيو/ حزيران 2016، ولكن تم إنهاء الاتفاق بينهما في 2015 بعد الهزيمة في نصف نهائي دوري الأبطال أمام يوفنتوس، وتبعها تحقيق برشلونة للثلاثية.

بعد رحيل المدرب الإيطالي توصل النادي الملكي لإتفاق مع رافائيل بينيتيز، ولكن أقتصرت مدته داخل القلعة البيضاء على نصف موسم فقط، بعدما رحل في يناير/ كانون الثاني 2016، في حين كانت تمتد مدة العقد إلى عام 2018.

وحقق زين الدين زيدان إنجازات تاريخية خلال موسمين ونصف مع ريال مدريد، جعلته ضمن أفضل المدربين في تاريخ النادي، ولكن على الرغم من تمديد عقده حتى 2020 والفوز بنهائي كييف، إلا أنه قرر الرحيل في 31 مايو/ أيار من العام الجاري.

ووقع الاختيار على الإسباني جولين لوبيتيجي ليحل محل زيدان على رأس القيادة الفنية، وبعد التوصل إلى ذلك الاتفاق الذي أسفر عن إقالته من تدريب إسبانيا بعد انطلاق كأس العالم بـ3 أيام، رحل لوبيتيجي بعد 5 أشهر فقط، في حين أن عقده كان يمتد حتى 2021.

وبات سولاري، المدرب رقم 13 خلال ولايتي بيريز، معرضا لهذا السيناريو كما حدث مع العديد من المدربين من قبل، مثل فيسنتي ديل بوسكي وكاماتشو وجارسيا ريمون ولوكسمبورج وخوان رامون لوبيز.