تم مساء امس الاثنين بقصر المؤتمرات بانواكشوط الاعلان عن اندماج حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر استثنائي لحزب الوئام انعقد مساء اليوم بانواكشوط بحضور مناديبه من مختلف الولايات للمصادقة على توصيات المجلس الوطني للحزب .
وكان المجلس الوطني للحزب قد صادق خلال اجتماعه الليلة البارحة بانواكشوط على توصية رفعت للمؤتمر الانف الذكرباعادة تموقع الحزب واندماجه في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية .
وعبر رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الاستاذ سيدي محمد ولد محم عن ترحيبه بهذه الخطوة، داعيا في هذا السياق كل مكونات الطيف السياسي الى حذو هذا التوجه الذي سيسهم في تعزيز الديمقراطية.
وابلغ رئيس حزب الاتحاد المؤتمرين بمباركة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز الذي هو قائد هذا المشروع لهذه الخطوة.
وقال ان هذا المشروع الذي ننتمني اليه جميعا والذى اظهر نجاحا خلال العشرية الاخيرة كان له الاثر البالغ بالعبور بالبلاد الى بر الامان والى تعزيز وتقوية المسار الديمقراطي .
وأشاد رئيس الحزب بماتميز به رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي من حنكة وحكمة واختياره للحوار كمنهج سياسي بدل الثورة وركوب موجة الربيع العربي، مبرزا النتائج الهامة للحوارات الوطنية السابقة والتي كان لها بالغ الاثر فى الحياة السياسية .
وقال ان ابواب حزب الاتحاد مفتوحة امام منتسبى حزب الوئام وان المؤتمرالقريب القادم لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية سيكون فرصة للمشاركة في المسؤوليات .
وبدوره ابرز رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي السيد بيجل ولد هميد أن قرار الاندماج هذا ينهي حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي ويجعل منتسبيه ونوابه ومستشاريه البلديين جزء من حزب الاتحاد من اجل الجمهورية.
واضاف ان عملية الاندماج لم تكن نابعة من فراغ وانما تمت فى اطار دراسة التحولات التى تعيشها البلاد وماشهدته من انجازات معتبرة وكون الحزبين يتقاسمان رؤى للوطن مشتركة .
وقال ان حزب الوئام الذي جمع منتسبيه لمدة ثمان سنوات تشاركوا فيها امورا كثيرة من نجاحات واخفاقات ستسهم في اثراء واغناء شخصيتهم مما يسهم في انجاح عملية التحول والاندماج هذه .
وكان رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي قد القى قبل ذلك كلمة في افتتاح المؤتمر استعرض فيها انجازات الحزب ورؤيته السياسية للبلاد وما يشترك فيه وحزب الاتحاد من رؤى.
وجرت وقائع المؤتمر وعملية الاندماج بحضور عدد من احزاب الاغلبية والمعارضة والعديد من اطر الحزبيين.
