نظمت مؤسسة الموريتاني للنشر والتوزيع الليلة البارحة في نواكشوط ندوة ثقافية تحت عنوان " الحركات الباطنية وخطرها على الإسلام".
وشمل برنامج الندوة محاضرات وعروض قدمها اساتذة وباحثون يتمتعون بمعلومات شاملة حول نشأة هذه الحركات وأهدافها واساليبها ووسائلها، حيث بينوا أن رسالة الاسلام الناصعة تتلخص في أنه جاء رحمة للعالمين محاربا للظلم وهاديا إلى القيم والأخلاق الحميدة وفي مقدمتها احترام كرامة الانسان.
وأكد مستشار وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان السيد محمد المختار ولد سيد احمد، في كلمة بالمناسبة أن تنظيم هذه الندوة يكتسي أهمية كبيرة خاصة في هذا الظرف الزمني الذي تعاني فيه الأمة الإسلامية منذ عقود من ظهور حركات متطرفة تستبيح الدماء وتنشر الرعب بين المسلمين بإسم الإسلام.
وأضاف أن قطاع الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان وبتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يعمل جاهدا على جعل الثقافة أداة فاعلة في التنمية المستدامة للبلد من خلال تنظيم العديد من الأنشطة التي ترتكز على إبراز خطورة حركات التطرف الباطنية على الأمن والاستقرار.
واوضح أن الباطنية لقب اصطلاحي يضم اتجاهات لفرق وطوائف مختلفة القاسم المشترك بينها هو تأويل النص الظاهر بالمعنى الباطني تأويلا يخرجه عن المقصود به شرعا.
وبدوره بين مدير مؤسسة الموريتاني للنشر والتوزيع السيد حي ولد معاوية، أن هذه الندوة التي تنعشها مجموعة من الاساتذة والباحثين ستمكن من وضع الحلول والمقترحات الناجعة للمحافظة على أمن وبقاء الأمة الإسلامية على نهج الإسلام الوسطي الذي لا إفراط فيه ولا تفريط.