نطلقت بنواكشوط ورشات التحسيس والتكوين حول الصندوق الأخضر من أجل المناخ: الفرص والآليات، التي تنظمها وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع الصندوق الأخضر من أجل المناخ، لصالح ممثلين عن القطاعين العام والخاص وهيئات المجتمع المدني.
وتتضمن هذه الورشات، التي تدوم ثلاثة أيام، عروضا يقدمها خبراء وطنيون وأجانب حول الصندوق وأهدافه ومجالات تدخله .
وأوضح وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آمدي كمرا، خلال افتتاحه لهذه الورشات، أن هناك تحديات كبرى يواجهها كوكبنا الأرضي، وتضر كثيرا بمستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبشرية خاصة بالنسبة للبلدان السائرة في طريق النمو كموريتانيا.
وأكد الوزير أن المجموعة الدولية عبأت نفسها لمواجهة هذا التحدي المتزايد، من خلال اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية من أجل إنشاء الصندوق الأخضر للبيئة بوصفه أداة تمويل لبلوغ الأهداف العامة للاتفاقية، وخاصة تلك المتعلقة باتفاق باريس الموقع سنة 2015 بمناسبة "قمة الأرض 21".
وأشار إلى أن موريتانيا وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز قامت بديناميكية لمكافحة التغيرات المناخية من خلال التوقيع على اتفاق باريس ومشاركتها الفعالة في الأحداث العالمية المتعلقة بهذا الإشكال .
وطالب وزير البيئة والتنمية المستديمة الحاضرين بتكثيف الجهود من أجل الاستفادة القصوى من هذه الورشات لتحسين قدراتهم في مجال النشاطات المالية المتعلقة بالبيئة، كما شكر كافة شركاء موريتانيا الفنيين والماليين الذين أبدوا رغبتهم في تقديم الدعم لموريتانيا في نضالها ضد التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية .
وعبرت السيدة انغ وافا الساحلي خبيرة استشارية بالصندوق الأخضر من أجل المناخ، خلال عرض قدمته، عن استعداد الصندوق لمواكبة الجهود الكبيرة المقام بها من طرف الحكومة الموريتانية من أجل الحد من تأثير التغيرات المناخية ومكافحة التصحر، مثمنة مستوى الشراكة الجيدة القائمة بين موريتانيا وهيئتها .
جرى الافتتاح بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، وممثلين عن عدد من الشركاء في التنمية والمنتخبين، وشخصيات أخرى .