قام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، اليوم الاثنين ضمن برنامج زيارته لولاية الحوض الشرقي الموريتانية لمنتجات الألبان في مدينة النعمة.
وتجول رئيس الجمهورية في مخازن الشركة الخمسة ومختلف اجنحتها واستمع إلى شروح من القائمين عليها حول طاقتها الاستيعابية ومكوناتها والجهود التي بذلتها لتجاوز الصعوبات التي واجهتها.
كما تابع رئيس الجمهورية عرضا بقاعة اجتماعات الشركة تعرف من خلاله على ابرز المشاكل المطروحة والحلول المقترحة لها و الجهود التي تبذلها الشركة من اجل المحافظة على الجودة وتذليل الصعوبات الفنية التي تواجهها من حين لآخر.
وقد بدأت الشركة تصنيع الألبان بشكل متواصل ابتداء من شهر يوليو 2017 إلى اليوم رغم الصعوبات الفنية التي تواجهها والمتعلقة بالتصنيع وهي مشاكل روتينية حسب المدير العام للشركة.
وتتوفر الموريتانية للألبان على مركب صناعي يشمل ثلاثة خطوط إنتاجية أولها المبستر العادي بسعة خمسة آلاف طن للساعة والثاني خط المشتقات كالزبادي وكريم افريش والخط الثالث الألبان طويلة المدة وهو الركيزة الأساسية التي قام المصنع على أساسها ويقوم على فلسفة استغلال الألبان المتوفرة بكثرة في الأوقات المواتية في فصلي الخريف والشتاء وتوفيرها في الأوقات التي تشهد ندرة للألبان والمراعي مثل فصل الصيف حيث يكون السكان أكثر حاجة إلى هذه المادة.
وتستقبل الشركة، الألبان خلال ستة أيام في الأسبوع باستثناء يوم الجمعة في ثلاث نقاط للتجميع في بونغو ووركن والثالثة في الشامية على طريق الأمل بسعة عشرة آلاف طن لهذه الخزانات.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء على هامش الزيارة قال المدير العام للموريتانية لتصنيع الألبان السيد محمد عبد الله ولد الغيلاني الملقب دداهي إن هذه الشركة التي أنشئت سنة 2015 ورثت المصنع بتاريخ 14 مارس 2017عن شركة هندية تحت إشراف الوكالة الموريتانية لمتابعة المشاريع.
وقال إن الشركة واجهت بعض الصعوبات الروتينية من بينها صعوبة الظرفية حيث تميزت السنة المنصرمة بندرة في التساقطات المطرية علاوة على صعوبة التوعية والتحسيس وعدم استعداد اغلب المنمين لبيع الالبان وتوجيهها الى هذا النوع من الاستثمارات بالإضافة إلى صعوبة المهام المنوطة بالشركة.
وأكد أن الموريتانية لتصنيع الألبان تغلبت على جل هذه الصعوبات والمشاكل وبدأت التصنيع في شهر يوليو 2017 وبشكل منتظم حتى اليوم بالرغم من الصعوبات التقنية المرتبطة بالتصنيع.
وبدوره أوضح محمد عالي ولد شيخنا ممثل رابطة التنمية في النعمة أن مصنع الألبان فكرة رائعة أطلقها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بعد انتخابه رئيسا للجمهورية 2009 كما دعا الى استغلال الثروة الحيوانية الوطنية استغلالا عصريا جعلها تنعكس بشكل ايجابي على حياة السكان بدل أن تظل عبءا على المواطنين.
وقال إن قرار انشاء مصنع النعمة للألبان مثل احد القرارات المصيرية المستجيبة بشكل كامل لتطلعات ومطالب سكان الحوض الشرقي في تحسين الحياة العامة وخلق استثمارات كبيرة في هذه المنطقة.
وبدوره أكد الشيخ ولد الطاهر رئيس رابطة المنمين في الحوض الشرقي أن مصنع الألبان في النعمة من اكبر الانجازات التي تحققت في الولاية منذ الاستقلال سواء تعلق الأمر بانعكاساته الايجابية على حياة السكان او حجم الاستثمارات المستخدمة فيه.
واضاف انه تابع مراحل تأسيس وإنشاء مصنع الالبان في النعمه منذ كان مشروعا حتى أصبح مؤسسة قائمة تنافس منتجاتها الالبان المنتجة في أوروبا بفضل قيمتها الغذائية الغنية وذلك رغم ما عرفه المصنع من تشكيك في تجسيده على أرض الواقع.
وأوضح أن المواطن العادي في الحوض الشرقي الذي لا يملك إلا بقرة واحدة أو بقرتين بوسعه الحصول على دخله اليومي بشكل سهل عبر تعامله مع هذه المنشأة الجديدة حيث تستلم الشركة لتر حليب البقر مباشرة من المنمي في مكانه دون أن يتكلف أعباء النقل بمبلغ 21 أوقية جديدة.