اختتمت ليلة البارحة بمدينة واد الناقه فعاليات النسخة الثانية من مهرجان اترارزه للثقافة والفنون والتي حملت عنوان : (ﺍﻟﻤﺤﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻋﺮيقة ﻭﻗﻼﻉ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ).
وجرت فعاليات الاختتام وسط حضور جماهيري كبير، فيما تميزت السهرة الختامية للمهرجان بفقرات متنوعة، شملت إلقاءات شعرية (فصيحة، ولهجية)، ومدائح نبوية، ووصلات غنائية متعددة، قدمتها كوكبة من الفنانين، تتقدمهم الفنانة التروزية البارزة النعمه بنت اشويخ كما تضمنت توزيع جوائز على الفائزين في المسابقات التي نظمت خلال المهرجان .
وفي كلمة أمام المئات من ساكنة واد الناقه، واترارزه عموما، ومن الضيوف من جميع الولايات ثمن مستشار وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان د/ محمدو ولد احظانا مستوى تنظيم المهرجان، مبديا دعم وزارته له، وشاكرا القائمين عليه، وتطرق مستشار الوزير لدور المحاظر الشنقيطية في نشر العلم والمعرفة في ربوع الوطن، وفي جميع أصقاع العالم.
أما عمدة واد الناقه المختار السالم ولد التقي، فرحب بالحضور، مؤكدا وقوفه خلف هذا المهرجان، واعتبره مبادرة طيبة، تثمنها الساكنة، وتدعمها، وأعلن العمدة عن تنظيم مهرجان مماثل السنة المقبلة في واد الناقة.
بدوره، ألقى رئيس المهرجان، الإعلامي عزيز ولد الصوفي كلمة أمام جمهور المهرجان، رحب فيها بالمشاركين، شاكرا إياهم على تجشم عناء الحضور.
وثمن ولد الصوفي جهود لجنة تنظيم المهرجان، وما قام به الشباب، والنساء، مضيفا أن تنظيم المهرجان مر بمراحل صعبة من العمل الشاق، والتحضير المتواصل، حتى تم إخراج النسخة الثانية بشكلها اللائق، والذي أشاد به الجميع.
وحث رئيس المهرجان في كلمته على أهمية الوحدة الوطنية والتكاتف حول القضايا الوطنية .
هذا، وتميزت نسخة مهرجان اترارزه للثقافة والفنون الثانية والتي احتضنتها مدينة واد الناقه بحضور رسمي، ونخبوي، وجماهيري كبير، كما جمعت مختلف الطيف السياسي بالمقاطعة لتصلح من أمرها ما أفسدته السياسة ، كما تميزت بتنوع الفقرات حيث شملت النهارية منها محاضرات، وندوات ثقافية، تناولت دور المحاظر الريادي باعتبارها قلاع علم في الصحراء، كما تم - خلال الفقرات المسائية- تقديم أفلام وثائقية، وعناصر مصورة أعدها مركز الساحة الإعلامي وتم عرضها على عاكس ضوئي، وتفاعل معها الجمهور بحماس، وتضمنت شهادات لبعض أعلام منطقة الترارزة ونماذج من طرق التدريس في محاظرها العريقة .