انطلقت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أشغال ملتقى علمي منظم من طرف مشروع الوقاية من النزاعات وترقية الحوار بين الثقافات بالتعاون مع المجموعة ذات الاهتمام العلمي تحت شعار " الشباب ومخاطر التطرف العنيف ".
ويشمل برنامج الملتقى الذي يدوم يومين محاضرات يلقيها لعلماء وباحثون من بينها محاضرة بعنوان "المحظرة لا تخرج الغلاة والمتطرفين،" و"التعايش والعمل المشترك بين فئات المجتمع الموريتاني التحديات والآفاق" و"التجديد الديني وتأثيره على الشباب " و "المنظومة التربوية ودورها في محاربة التطرف عند الشباب" و"المرأة الموريتانية في مواجهة التطرف بالأماكن العامة."
واكد الامين العام لوزارة الشباب والرياضة السيد محمد ولد فال ولد عبدي لدى افتتاحه الملتقى ان تنظيم الملتقي يكتسي اهمية كبيرة في حد ذاته بالنسبة لقطاع الشباب والرياضة حيث يتناول فيه علماء وأساتذة مواضيع تبرز مخاطر التطرف العنيف على الشباب الذي هو حجر الزاوية في بناء ونهضة الدول.
وابرز ان موريتانيا تحت قيادته الرشيدة كان لها الدور الرائد في انشاء مجموعة الساحل بغية معالجة اقليمية منسقة للإرهاب والتطرف العنيف والجريمة العابرة للحدود .
واوضح ان الدور التاريخي لموريتانيا في نشر الدين الاسلامي الحنيف على ارض القارة الافريقية يحتم عليها في الوقت الراهن تنوير المسلمين وخاصة داخل منطقتنا حول وسطية الاسلام واعتداله وعدالته وانفتاحه في التعامل مع الاخر، مثمنا الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي لمشروع الوقاية من النزاعات وترقية الحوار بين الثقافات.
وثمن العلامة حمدا ولد التاه باسم" المجموعة ذات الاهتمام العلمي "تجاوب المشروع معها ، مبرزا ما للإسلام من دور في تنوير العالم واشاعة السلم ونشر قيم العدالة والتسامح وزرع روح المحبة والتآخي بين شعوب المعمورة.
اما ممثل الاتحاد الأوروبي السيد سيرج مارت فقد اكد ان مخاطر التطرف العنيف اصبحت ظاهرة عالمية يجب التصدي لها اقلميا ودوليا، مشيدا بالدور الذي تلعبه موريتانيا في محاربة الارهاب مما جعلها نموذجا يحتذى .
وجرى افتتاح الملتقى بحضور الامين العام لوزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد ادريس كابى ومنسق مشروع الوقاية من النزاعات وترقية الحوار بين الثقافات السيد محمد سالم ولد بوخريص وعدد من العلماء والدكاترة والباحثين.