اكد رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، المواطنين المشاركين في حملة نظافة مدينة نواكشوط على شعورهم بالمسؤولية وعلى هذا الدور الذي يجسد انتماءهم للوطن وولاءهم له باعتبار مدينة نواكشوط واجهة الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
وقال رئيس الجمهورية خلال تصريحات صحفية في جولة استطلاعية قام بها لشوارع مدينة نواكشوط، إن هذه المبادرات يجب أن لا تكون مناسباتية وإنما بشكل منتظم مما يترجم الحرص على استمرارية نظافة شوارع مدينة نواكشوط وساحاتها العمومية، مبينا خطورة تراكم الاوساخ مما يؤثر على الصحة العامة وعلى سمعة الدولة ومواطنيها.
وحث رئيس الجمهورية الصحفيين ومسؤولي القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية على المشاركة عبر تخصيص 10% فقط من أوقات البث لدعم هذا المجهود عبر التحسيس والتوعية و فتح حوارات في هذا الشأن واستضافة المواطنين وتعبئتهم لتستمر عملية النظافة ويتواصل هذا المجهود الوطني الهام.
وطالب رئيس الجمهورية من جميع المواطنين المساهمة الفاعلة في حملة التنظيف، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تراكم الاوساخ، وتوعية اصحاب المنازل للقيام بدورهم في هذا الشأن.
وقال إن الدولة والسلطات العمومية ستقوم بدورها في هذا الصدد، مبرزا أن هذا المجهود مهما كان حجمه ليس كافيا، مطالبا أن يكون كل مواطن يشعر من موقعه بأهمية نظافة المدينة والحرص على تنظيف واجهة بيته وشارعه.
وقال رئيس الجمهورية إن الدولة ليست للرئيس أو الوزير أو الوالي أو العمدة وإنما هي فضاء للجميع وعلى الكل الحرص على مصلحتها وحمايتها، مشيرا إلى أن مجهود النظافة ليس لأجل الرئيس أو الحكومة وإنما للوطن الغالي علينا جميعا والذي يجب أن نشعر بالمسؤولية إزاءه.
وكان رئيس الجمهورية مرفوقا خلال هذه الزيارة الاستطلاعية بالوزير الأول، السيد يحيى ولد حدمين، وبعض أعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية.
وقد انطلقت صباح اليوم السبت على مستوى العاصمة نواكشوط حملة لتنظيف شوارع المدينة وساحاتها العمومية من الأوساخ بغية إعطائها الوجه الحضاري اللائق بها.
وشاركت في هذه الحملة عدة فرق زودت بالوسائل الضرورية للقيام بعمليات التنظيف التي تستهدف بشكل خاص مقاطعتي لكصر وتفرغ زينة.