شبكة إفريقيا للنساء تناقش أولوياتها المستقبلية بنواكشوط

بدأت شبكة إفريقيا للنساء والمجتمع المدني اليوم بنواكشوط لقاءها التشاوري الثاني والثلاثين ما قبل القمة الإفريقية، وتناقش المشاركات في اللقاء سبل ترقية الالتزام المدني والمسؤولية الاجتماعية من خلال تمكين النساء ومشاركة المجتمع المدني والإعلام.

 

كما يناقشن في اللقاء التحضيري لقمة الاتحاد الإفريقي "الكلفة الاجتماعية للفساد البالغ الارتفاع، والدور المتزايد للنساء في محاربة الفساد، والبحث في دور المنظمات غير الحكومية المتزايد في الكشف عن الفساد وخلق وعي جماهيري ضده".

 

وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بموريتانيا الناها بنت مكناس أكدت في كلمتها في افتتاح اللقاء الذي يدوم يومين أن الاتحاد الإفريقي يولي عناية خاصة للمرأة الإفريقية بوصفها تمثل حوالي 50% من عدد السكان وذلك من خلال شغلها مناصب قيادية، حيث تعتبر المرأة في إفريقيا إن لم تكن الشخصية الأولى فهي الشخصية الثانية، وهذه حالة شبه فريدة في الهيئات الدولية تستوجب من النساء الإشادة والتنويه بها.

 

 

 

 

وأكدت بنت مكناس أن اتخاذ الدورة الـ31 لقمة الاتحاد الإفريقي والتي تستضيفها نواكشوط من محاربة الفساد في القارة شعارا لها، يشكل تعبيرا صادقا عن إرادة القادة الأفارقة للنهوض بالقارة والسمو بها إلى مصاف الدول المزدهرة.

 

وأشارت بنت مكناس إلى أن "محاربة الفساد شكلت الموضوع المحوري للحملة الانتخابية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز سنة 2009 حيث نالت ثقة غالبية الناخبين وأغلبهم نساء.

 

وخلال افتتاح اللقاء استعرضت المبعوثة الخاصة للاتحاد الإفريقي في مجال المرأة والسلم والأمن تان بنتا جوب، ورئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب سوياتا ميكا جهود شبكة إفريقيا للنساء والمجتمع المدني في مجال دعم المرأة الإفريقية، والدفاع عنها، ومناصرتها، بالإضافة إلى مكافحة الرشوة والحكامة وتأثيرها على الشباب والأطفال.

 

وأكدتا خلال مداخلتيهما أن الشبكة تقدم من منذ 16 سنة خبرات للمنتسبات إليها، وتواكب كفاحهن للرفع من المستوى المعيشي للمرأة، والدفاع عنها كما تعمل على تغيير إفريقيا نحو الأفضل، ونشر السلم فيها والنمو والاستقرار.

 

وخلال اللقاء تم تقديم درع الشبكة للوزيرة السابقة عيشتا كان تقديرا لما قدمته من جهود في خدمة المرأة والفتاة.

 

ويناقش الاجتماع بشكل خاص نتائج وتوصيات آخر اجتماع استشاري للشبكة، كما يسعى لتطوير إستراتيجيات مختلفة لحملة مكافحة الفساد ومراجعة دقيقة لآثار وتداعيات الفساد على التعليم وهجرة الشباب.