كرة القدم مشغلة بفتح الميم و مشغلة بضمها و لا يسمح لي وقتي بمتابعة مباريات كأس العالم و إن سألت عن النتائج و شاهدت بعض المشاهد و الأهداف التي يوفرها لي أحد الأبناء و مع ذلك يدفع هذا الاهتمام الواسع بكأس العالم و مبارياته و فرقه و نجومه إلى بعض الحديث و التعليق على هذه المناسبة الكروية التي تلتئم كل أربع سنوات.
هناك زاويتان للنظر إلى كأس العالم الذي يجري في روسيا منذ منتصف الشهر الحالي ، زاوية فنية ذات نفس كروي يناصر أصحابها الفرق عالية المستوى جيدة الأداء ذات التاريخ و السبق في هذا المضمار و في هذه الحالة ستنال فرق ألمانيا و البرازيل و الأرجنتين حظا أوفر مع أن فرق اسبانيا و فرنسا و الأروغواي و ربما البرتغال لا تسلم بإخراجها من هذه الدائرة و قد تأثر المركزون على هذه الزاوية بهدف المكسيك على المانيا و فرض اسويسرا التعادل على البرازيل.
والزاوية الثانية سياسية و في حالنا هناك ثلاث دوائر انتماء عربية و إفريقية و إسلامية و هكذا تتوجه المناصرة إلى الفرق التي تمثل دولا ضمن هذه الدوائر و قد آلمتنا النتائج المخيبة لمعظم هذه الفرق ، صحيح مرتاح لنجاح إيران و إن نغص عليه أنه على حساب المغرب و مثل أداء نسور قرطاج (تونس) تحسنا بالمقارنة مع غيره ، و هناك أمل حقيقي في أسود التيرنكا ( السنغال).
أتعاطف مع المنتخب السعودي لأنني متعاطف مع شعب هناك و إن كان كثيرون فرحوا لصدمة ابن سلمان الحاضر فنالت خسارة الفريق شيئا من ذلك الفرح لارتباطه في أذهانهم بالسلوك السياسي للقيادة السعودية و تضاءل حماس البعض لفريق أم الدنيا رغم وجود النجم المتألق محمد صلاح نظرا لما استقر في أذهانهم عن نظام السيسي بالغ السوء.