نطلقت اليوم في نواكشوط أعمال ورشة لتحيين الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة، منظمة من طرف وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة و الأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) و منظمة "انقذوا الأطفال".
ويهدف هذا اللقاء الذي يدوم يوما واحدا إلى جمع مختلف المتدخلين في مجال حماية الطفولة للتشاور معهم حول السبل الكفيلة بتحيين الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة وتنفيذها على النحو المطلوب من خلال مناقشة مسودة سيقدمها خبراء منتدبون لهذه المهمة في إطار التعاون بين موريتانيا و(اليونيسف) ومنظمة "أنقذوا الأطفال".
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة ميمونة محمد التقي في كلمة بالمناسبة أن إعداد الأطفال وحماية حقوقهم تعتبر ركيزة أساسية من ركائز البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بوصفهم جيل الغد و أمل البلاد نحو مستقبل مشرق .
وأضافت أن موريتانيا صادقت على مختلف الاتفاقيات و المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الأطفال، كما عملت على تطوير منظومتها القانونية الوطنية لتتلاءم مع الإشكالات المتعلقة بحقوق الطفل، مشيرة إلى أن قطاعها قام سنة 2009 بالتعاون مع اليونيسف بإعداد استراتيجية وطنية لحماية الطفولة تنتهج مقاربة شمولية مندمجة تبحث عن الحلول الناجعة للمشاكل المرتبطة بحماية الطفولة و تحسين وضعية الأطفال انطلاقا من الإمكانات المتاحة و مراعاة للخصوصية الوطنية ا السوسيوثقافية.
وبينت الوزيرة أن تنفيذ هذه الاستراتيجية مكن من إنشاء عشر طاولات جهوية وثلاثين نظاما بلديا لحماية الطفولة هدفها تنسيق جهود الفاعلين في مجال حماية الطفولة على المستويين الجهوي و البلدي.
وأضافت أن هذه الطاولات الجهوية مكنت خلال سنة 2017 من تحديد أزيد من 16469 طفلا يواجهون إحدى مشاكل الحماية مثل الأطفال بدون وثائق مدنية و الأطفال غير المتمدرسين والأطفال ضحايا التشغيل .
وكان مسؤول التعاون بمندوبية الاتحاد الأوربي في موريتانيا السيد هانس كرستيان بومون أوضح بالمناسبة أن جهود وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة و الأسرة مكنت عبر الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة إلى حماية الطفل رغم العراقيل التي واجهتها مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تجد أهميتها في إنشاء مجلس وطني للشباب.