أعلن الأحد عن رحيل الشاعر كابر هاشم الرئيس الأسبق لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين.
وأصدر الاتحاد بهذه المناسبة بيانا نعى من خلاله رحيل الشاعر فيما يلي نصه:
اهتزت الساحة الأدبية الموريتانية صباح اليوم الأحد لرحيل قامة سامقة كباسقات النخيل في عالم الشعر والأدب والثقافة والإعلام بعد ان أسلم الروح لبارئها الشاعر الكبير الرمز محمد كابر هاشم رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الأسبق رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وأمام صدمة هذا الحادث الجلل لا يسعني بعد التسليم بقضاء الله وقدره إلا أن أتقدم باسمي شخصيا وباسم كافة أعضاء اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين بأحر التعازي القلبية إلى أسرة وعائلة الفقيد الكبير الذي ملأ الدنيا وشغل الناس أدبا وأخلاقا ومعرفة، وإلى جميع الوسط الأدبي والثقافي الموريتاني والعربي في كل مكان الذي خيم عليه حزن شديد قاتم إثر ترجل هذا الفارس المغوار عن صهوة الكلمة والإبداع ملبيا نداء الحي الذي لا يموت.
لقد كان شاعر النخيل والأصالة والشهامة الوطنية محمد كابر هاشم مشكلة تضيء لجميع الأجيال بقصائده الرائعة التي تتغنى بها موريتانيا في كل المناسبات وبالتزامه العظيم نحو كل قضايا الوطن والأمة العربية نموذجا في سمو المبادئ والبعد عن كل ما لا ينفع الناس ولا يمكث في الأرض من أجل موريتانيا القيم والادب والثقافة العربية ولغة الضاد.
أثرى المكتبة الموريتانية والعربية بدواوينه الشعرية الرائعة ومؤلفاته العديدة وفي مقدمتها كتابه الموسوعة :( أجيال القصيدة الموريتانية المعاصرة ) وغيره من الاعمال اارائدة التي سطرها قلمه الفذ.
ولقد كانت الفترة التي قاد فيها هذا البيرق اللماع اتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين على مدى أكثر من عقدين من الزمن من اخصب الفترات الزاهية بقوة العطاء وتدافع الأجيال الجديدة التي رفعت راية القصيدة الموريتانية في كل المحافل والمهرجانات الشعرية فازداد الق اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في عهده الجميل وتعددت إصداراته ومنشوراته في مختلف المواضيع وأصبح له حضوره المتميز في اتحاد الأدباء والكتاب العرب ومختلف الهيئات الثقافية العربية خارج البلاد وهو ما نحصد الآن ثماره اليانعة على دربه في الاتحاد محاولين السير على خطاه ولسان حالنا يقول :
وتشبهوا إن لم تكونوا مثله
إن التشبه بالكرام فلاح
رحل كابر هاشم كبيرا في قلوب الجميع تاجه الشعر والوقار والاحترام وظله كما حدث النخيل ظل الفاتحين:
حدث النخل قال ذات مساء
كان ظلي للفاتحين مقيلا
وداعا إلى جنة الخلود
وداعا أيها العنقود
وفى القلب الم وغصة بلا حدود
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
كل نفس ذائقة الموت
إنا لله وإنا إليه راجعون