هل يواجه عملاق صناعة الإلكترونيات آبل بعض المشكلات في إنتاج هاتف “آيفون 8” المقبل؟ إنه الحديث الذي يتردد في الأوساط التكنولوجية، فقد أشارت بعض الأوساط الإعلامية إلى أنّ إطلاق هاتف آيفون 8
قد يتأخر لمدة 3 أسابيع أو أكثر،
كما لمّحت نفس المصادر إلى خفض توقعاتها بشأن شحنات آبل إلى 11 مليون دولار لهذا العام.
وأوضح المحللون أن المشاكل التي تواجه بصمة الإصبع والتقنيات ثلاثية الأبعاد هي المسؤولة عن هذا التأخير، في الوقت الذي لم تصدر فيه مجموعة أبل بعد تاريخ إطلاق للهاتف الذكي، ولكنها تعودت على إصدار جديدها في شهر سبتمبر-أيلول.
وتأتي هذه التوقعات بعد أيام قليلة من صدور تقرير تابع شركة “فاست كومباني“، وهو التقرير الذي أوضح أن أبل تسابق الزمن لإصلاح أخطاء البرمجيات التي تؤثر على هاتف “الأيفون” المقبل، مؤكدة أن هناك شعورا بالذعر بين فريق الشركة.
ووفقا للمعلومات فإن مجموعة “آبل” تواجه حاليا بعض العقبات التقنية في تثبيت مستشعرات اللمس وماسح بصمات الأصابع في الآيفون الجديد، فضلا عن المشكلات التي تتعلق بتأمين نوعية شاشات “أوليد“، التي ستركب فيه. وعلاوة على ذلك فإن هناك بعض العوائق التي تتعلق بمستشعر الكاميرا الأمامية، التي ستأتي بميزة التعرف على الوجوه.
ونظر إلى كل تلك المعوقات، يتوقع بعض الخبراء أن “تؤجل آبل إصدار هاتفها الجديد، أو أن تصدره في الوقت المحدد ولكنها ستضطر إلى التخلي عن بعض الميزات فيه، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على المبيعات.
ولطالما عملت آبل على اختبار المستشعرات “الثلاثية الأبعاد” المخصصة للعمل مع كاميرات هواتفها الأمامية، لتكون قادرة على التعامل مع ميزة التعرف على الوجوه، وتمكن المستخدمين من فتح قفل الهاتف بطريقة سريعة وآمنة.
ولا يزال أمام “آبل” سوى أسبوعين لاتخاذ قرار من شأنه تأخير الكشف عن الهاتف الجديد، مما قد يؤثر على أسهم الشركة، وياتي هذا في ظلّ تردّد شائعات أنّ أبل لا تزال لا تعرف أين ستضع جهاز استشعار بصمات الأصابع، وهو ما جعلها تكافح من أجل دمج تكنولوجيا بصمة الاستشعار الجديدة، وهو النوع الذي يعمل من خلال العرض مباشرة.
وتمتلك “آبل” فرصة حتى أب-أغسطس لتطوير النظام الذي يحتاج لبناء أجهزة الاستشعار معرف اللمس في “آيفون 8” الجديد، قبل أن يؤخر الإطلاق المتوقع للجهاز، ويقول المحللون أيضا إنه من المفترض أن يستغرق الأمر حوالى 12 أسبوعا للوفاء بترتيب أجهزة استشعار بصمات الأصابع من أجل الوصول إلى الطاقة الإنتاجية العادية في أواخر تشرين الأول-أكتوبر إلى أوائل تشرين الثاني-نوفمبر.
ويحمل هاتف “آيفون 8” المنتظر أهمية كبيرة بالنسبة لشركة أبل، فهو الجهاز الذي سيأتي احتفالا بالذكرى العاشرة على إطلاق أول هاتف آيفون في العالم، ويتوقع العالم الكثير من هذا الهاتف، لذلك تحاول الشركة الأميركية بذل قصارى جهودها لتوفير مميزات غير موجود في أي هاتف آخر منافس، لكن يبدو أنّ الظروف لا تأتي في صالح الشركة، وهناك عدد من المشكلات التي يمكن أن تدفعها للتأجيل.
شاشات “أوليد”
أشارت تقارير إلى أن “آيفون 8” سيأتي مع شاشات من نوعية “أوليد” لكن الكميات الموجودة غير كافية، لذلك تزعم التقارير أيضا أن الهاتف الجديد سيكون مع شاشة “أوليد” في حين أن النموذجين الآخرين سيكونان مع شاشة عادية، وإذا قررت الشركة تصنيع كافة النماذج مع شاشة “أوليد” ستحتاج لوقت أطول.
مستشعر بصمة الإصبع
يقال أيضا إن الشركة تواجه صعوبة في تحديد ما إذا كان ينبغي أن تتدمج الماسح الضوئي لبصمات الأصابع في “آيفون 8 “ أسفل الشاشة أم لا.
ملامح الوجه
تختبر “أبل” الماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد للوجه، ويبدو أنّ الشركة لا تزال غير متأكدة من موثوقية تكنولوجيا الوجه في المصادقة.
الشحن اللاسلكي
أغلب التسريبات أشارت إلى أن “آيفون 8” سيأتي مع ميزة الشحن اللاسلكي، وعلى ما يبدو فتنفيذ التكنولوجيا اللاسلكية في الهاتف القادم قد تستغرق وقتا طويلا ويمكن أن تكون صعبة.
وبالتالي فكل هذه الأمور لن تسمح للمجموعة بإكمال عملها في الوقت المحدد الذي يتوقع فيه عشاق آبل طرح الشركة للهاتف الجديد، الخريف المقبل، خلال مؤتمرها السنوي المعتاد، الذي تعرض فيها أحدث هواتفها كل عام.
أورو نيوز