تفاصيل تنشر لاول مرة حول تدخل عزيز بالسلاح ضد ولد حننا لتحرير التلفزة الموريتانية

حظيت محاولة الإنقلاب التي قادها صالح ولد حننا ضد الرئيس السابق ولد الطايع بتغطية إعلامية واسعة أحاطت بمختلف جوانبها العلنية والخفية, غير أن جانبا مهما كان له الدور الأبرز في فشل المحاولة ظل خفيا

علي الجميع يتعلق بعملية السيطرة علي مباني التلفزيون الرسمي الموريتاني والذي كان من المقرر أن يظهر بيان الإنقلابين علي شاشته

, تقدمي نت ينشر لأول مرة القصة الكاملة للمعركة التي دارت في إنقلاب يونيو 2003للسيطرة علي مباني التلفزيون الرسمي,

حيث قدمت دبابة في الساعة الواحدة فجرا تضم ثلاثة عناصر من الإنقلابيين وجدت التلفزة في حراسة ثلاثة من الحرس الوطني هم محمد شداد وعبد الله المقداد وصو تور الذي كان نائما في ناموسية وقت دخول دبابة الإنقلابيين وإستسلام زملائه دون أي مقاومة, بل واكثر من ذالك طلبهم من الحارس المدني للتلفزة محمد امبارك أن يشتري الشاي والفطور لإعداده للإنقلابيين, وكان الإنسجام قائما بين الأطراف وكأنهم كانو في تنسيق مسبق, وفي الصباح الباكر إعتقلت وحدات تابعة للإنقلابيين بقيادة كعباش المدير الفني للتلفزة كان وهو المدير الحالي لشركة الكابل البحري ومعه مساعده المهندس المامي كعباش أحد أكثر عناصر التلفزة خبرة ومهارة وكفائة  ومعرفة بجميع جوانبها الفنية, بينما كان رفقائهم ينتظرون في مباني التلفزة  لقدومهم وبث البيان, حدث ما لم يكن في الحسبان قدمت فرقة من الحرس الرئاسي بقيادة العقيد محمد ولد عبد العزيز الرئيس الحالي وعضوية ستة شبان صغار السن وكان الخوف باديا عليهم بشكل كبير كما قال شهود العيان من الحراس المتواجدين في التلفزة ,كسرو جزأ من حائط الملعب الأولمبي المقابل للتلفزة وأطلقو عددا كبيرا من الرصاصات علي الدبابة الواقفة أمام مبني التلفزة بعدها بأقل من دقيقة لم يكن هناك رد, فقد فر إثنان من العناصر من خلال القفز من الحائط الخلفي للتلفزة بينما أظهر قائد الدبابة نيته الإستسلام لفرقة الحرس بقيادة ولد عبد العزيز التي وصلت الباب الرئيسي للتلفزة ,كان ولد عبد العزيز يحمل رشاشين مع واقي من الرصاص وبدا هادئا يسأل حراس التلفزة الثلاثة عن مدي وجود عناصر إنقلابية بمباني التلفزة ,ولكن قائد الدبابة المستسلم وهو المختار ولد صمب قال له ليس هناك احد في الداخل ونحن لم نجد مقاومة من طرف هؤلاء, ضحك ولد عبد العزيز قائلا هؤلاء صنادرة سردين وكرت, وأمر احد العناصر معه لدخول مباني التلفزة وتمشيطها, ظهر الخوف عليه قائلا لابد من حماية لظهري لا ندري هل هي مصيدة, صاح به ولد عبد العزيز ادخل فورا وإلاوضعتك انا في مصيدة ,بعد التأكد من خلو التلفزة وإعتقال قائد الدبابة ونشر بقية فرقة الحرس لتأمين التلفزة ,ظهرت فجأة سيارة تابعة للإنقلابيين تحمل فنيي التلفزة المعتقلين في سيارة الإنقلابي كعباش, لم يتردد ولد عبد العزيز في إطلاق النار عليها لترجع مسرعة من طريقها, ويبدو بأنها عرفت بأن مباني التلفزة الرسمية أصبحت خارج سيطرتهم.