أدت ثورة الاتصالات والتكنولوجيا التي يعيشها العالم إلى ظهور نوع جديد في الإعلام عرف بـ "الصحافة الإلكترونية"، شهد جدلاً كبيراً بين المختصين في الإعلام.
المنافسة التي خلقتها الصحافة الإلكترونية، دفعت اختصاصين للاهتمام بهذا النوع على اعتباره يشكل مستقبل الصحافة، فيما رأى فريق آخر أن الصحافة الورقية ستبقى منافسة وإن تغيرت نظرة القراء للصحافة المطبوعة.
ورغم الخلاف التاريخي على أول ظهور للصحافة الإلكترونية، إلا أن المتفق عليه أن ظهورها كان في التسعينيات إذ يرى فريق أن أول صحيفة ظهرت إلكترونياً كانت "هيلز نبورج داجبلاد "السويدية في 1990 ويرى فريق آخر أن " شيكاغو اونلاين " التي بدأت في 1992 كانت أول صحيفة تبعتها " سان جوزيه ميركوري "الامريكية في 1993 ثم صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية سنة 1994 .
وعلى الصعيد العربي كانت الصحافة الإلكترونية مكملة للصحافة الورقية إذ بدأت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في 1995 ببث الأخبار عبر موقعها الإلكتروني وكذلك صحيفة النهار اللبنانية تلتهما صحيفة الحياة وصحيفة السفير اللبنانية.
وتعتبر صحيفة "ايلاف" التي انطلقت في 2001 من لندن أول صحيفة الكترونية عربية تصدر دون نسخ ورقية، وفي العامين 1997 و1998 بدأت الصحف العربية في توسيع تواجدها على شبكة الإنترنت.
أسباب كثيرة دفعت الصحف الإلكترونية للتواجد بشكل أكبر في الفضاء الإفتراضي، سلط تقرير صادر من مركز بيو الامريكي للأبحاث الضوء على أبرز هذه الأسباب وذكر منها تميز الصحافة الإلكترونية عن نظيرتها الورقية في التكلفة، والقدرة على التحديث ساعة بساعة وإمكانية التصويب والتعديل و إرفاق الملفات الصوتية والمرئية، كما اعتبر التقرير أن الصحافة الإلكترونية صحافة تفاعلية بين المرسل والمستقبل.
إسراء هاشم