لا يمكن لمواطن موريتاني حقيقي يشعر بانتمائه لهذه البلاد ان يتقاعس عن واجبه في المشاركة الفاعلة والتفاعلية في الاستفتاء الشعبي المزمع تنظيمه في الاشهر القليلة القادمة... لقد استوعب رجال الرئيس في حزبه الحاكم ومناضلوا الاغلبية الداعمة للبرنامج السياسي والانتخابي للرئيس محمد ولد عبد العزيز مضامين ما حمله المؤتمر الصحفي الاخير لسيادته من دعوة صريحة
لمواجهة التحدي الذي فرض على موريتانيا الدولة والمجتمع بما يعنيه من استعداد لمواجهة التحديات التي بدات تظهر خيوطها بجلاء عبر عملاء الخارج ووكلائهم في الداخل.. يشعر المرأ بالفخر وهو يرى الديناميكية السريعة للحزب الحاكم الذي استنفر كل قواه الشبابية والفكرية والثقافية وقد رايناه وبخطوات سريعة يعقد الاجتماعات واللقاءات ويحرض الاطر والفعاليات الشعبية المتنوعة للاستعداد للمرحلة القادمة بكل جدية واستعداد للنضال وقيادة الجماهير الموريتانية الى عزتها وكرامتها والى ما يصبوا اليه السيد الرئيس ممد ولد عبد العزيز من قو ورفعة وتقدم لموريتانيا ولشعبها الأصيل الذي اعاد له كرامته بعد سنوات من التيه والضياع وطمس الهوية والروح الحضارية لهذا الشعب العربي الإفريقي المسلم.. لن يرحم التاريخ من يتقاعس او يتراخى اليوم عن تلبية نداء السيد الرئيس الى المشاركة في الاستفتاء الشعبي القادم الذي سيحدد مصير البلاد وسيضعها على سكة التقدم والتنمية والنماء بل وسيضمن لها بدون الشك السير على الخط الذي حققنا بموجبه هذه القفزات النوعية في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية....
لايمكن لقومي موريتاني يؤمن بعزة الأمة وكرامتها الا ان ينحاز اليوم الى خط السيد محمد ولد عبد العزيز الذي اعاد موريتانيا الى الأمة وأعاد الامة الى موريتانيا وهو الذي غسل عن جبين هذه البلاد عار التطبيع مع الكيان الصهيوني في ذالك اليوم المشهود من تاريخ موريتانيا...
لايمكن ليساري كادح يؤمن بالحرية الاجتماعية والمساواة بين بني الإنسان الا ان يقف إلى جانب من وزع الأراضي على المعوزين وانصف المظلومين والمقهورين وانحاز الى البسطاء في الأرياف النائية والأحياء البائسة ووجه مشاريع الدولة ومواردها لخدمة مرافق الصحة والتعليم والسدود والمياه وغيرها...
لايمكن "الاخونجي" يدعي الغيرة على الدين وقيمه السمحة ان يكابر في التطاول على من اسس اذاعات وفضائيات للقرءان الكريم ومن طبع المصحف الشنقيطي لاول مرة على نفقة الدولة ومن حقق الكثير من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة في شتى مناحي الحياة..
اما من يدعي الليبرالية والحكامة الرشيدة فلايمكنه تجاوز ما تحقق في موريتانيا تحت قيادة السيد الرئيس من شفافية حقيقية في تسيير جدي للشأن العام وهو ما جسدته وتجسده بدقة وامانة سياسات حكومته ولعل الحرب على الفساد والتصدي لكل الأساليب التي تعود لحقب غابرة خير دليل على صدق نوايا السيد الرئيس وكما ان ما تحقق من انجاز هو اكبر برهان على ان سياسات الرئيس تنبع من منطلق صحيح...
ان الشعب الموريتاني اليوم مطالب في التمييز بين الخطابات الذاتية المريضة والحاقدة وبين خطاب الصدق والمسؤولية الوطنية عليه ان يقف وقفة رجل واحد ضد دعاة الفتنة والفوضى.. واني على يقين ان الحس الثقافي والوعي الناضج للشعب الموريتاني ستمكنه من احباط كل المشاريع المعادية لموريتانيا والهادفة إلى إعادتها إلى فلك الاستعمار وأدواته القديمة والجديدة... إن الإقبال على الاستفتاء المقترح هو الرد الأول على هذه الموجة العابرة...
محفوظ الجيلاني