كم ياتري من ثمن سندفع لهذه التغييرات التي طالت رموزنا وثوابتنا الوطنية !؟ إن العبث بهذه الرموز دون أدني حد للتوافق الوطني ودون استفتاء شعبي هو عبث بهذه الأمة مسلوبة الحقوق..
وأعتقد أن مقولة رد الاعتبار "للمقاومة" ما هي إلا حق أريد به باطل وأمر برم بليل إن رد الاعتبار للمقاومة يكمن في تدريس تاريخها للأجيال وإعطائها المكانة المستحقة في المناهج التعليمية والتربوية وغيرها .....
أما إفساد ماراحت من أجله هذه النفوس الزكية والدماء الغالية علي أديم هذه الأرض الطاهرة وخلق مزيد من المشاكل والأزمات والنعرات علي كاهل هذا الشعب المسكين،
ما هو إلا عين التنكر للمقاومة ومقارعتها للمستعمر. ولاشك أنكم تدركون معي جميعا الرمزية القدسية لهذه الثوابت!!
حيث أنه ليس من المنطق أن كل من جلس علي هذا الكرسي المحبوب يكون مخولا بالعبث بتلك الرموز التي تجسد هيبة الدولة ومكانتها "وكأنه أنا الدولة والدولة أنا" ! بيد أنكم تلاحظون معي في "الجمهورية الثالثة" وجود أشياء يفترض أن تكون ملكا للشعب لأنها أنجزت من ماله المهدور ..
لكنها للأسف يحسبها بعض الرعية ملكا للبطرون حتى انها ارتبطت في مخيلتهم بإسم البطرون كدروه عزيز ومطار عزيز ..
وعودا على بدأ فهذه الأموال الطائلة التي ستنفق علي هذا الإستفتاء البرلماني المرتقب والذي تتحكم بكل تأكيد في نتايجه أيا كانت إرادة فخامته ! فهي اموال عمومية لهذا الشعب المطحون وهدرها في الترهات والكرنفالات العبثية جريمة لا تغتفر و لا ينبغي لهذا الشعب السكوت عليها .
حفظ الله موريتانيا ووقاها شر المخربين
#11مارس_الحشد_الأكبر