"ظننته ينتصر للفلسطينيين لكنه انتصر للإسلاميين الفلسطينيين" هكذا انتقد الصحفي جهاد الخازن موافقة البرلمان التركي، السبت على إقرار تعديلات دستورية تجعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان رئيسًا حتى 2029 ويعطيه صلاحيات واسعة منها السيطرة على الموازنة والسلطة التنفيذية.
ورأى الصحفي الكبير في مقاله بجريدة الحياة أن "ما يفعله أردوغان، خارج النصوص الدستورية الحالية التي ستعدل هو إنهاء كل معارضة لحكمه" مشيرًا إلى أن الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي، أعطاه فرصة لطرد كبار ضباط الذين يشك في ولائهم.
واعترف جهاد بأنه انخدع في الرئيس التركي بعد بدايته الطيبة، وتكوينه علاقات وثيقة مع الدول العربية، وانتصاره للفلسطينيين، لكنه "أدرك بعد سنوات أنه انتصر للإسلاميين الفلسطينيين وليس لهم جميعًا"، مشيرًا إلى أنه تغير وصار يسعى لحزب الحكم الواحد.
ودافع جهاد عن الأكراد مؤكدًأ أنهم ظلموا كثيرًا، محملًا أردوغان مسئولية العمليات الإرهابية، بعد حربه عليهم، ومنتقدًا غيابهم عن حل الأزمة السورية واصفًا ذلك بأنه "اعتداء على حقوقهم".
وأشار الصحفي إلى صعوبة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، بسبب رغبة الأوروبيين بإغلاق منافذ الحدود بين الجزء الأوروبي من تركيا وبلدان الاتحاد لمنع تدفق اللاجئين، معربًا عن قلقه من أن إنتصار أردوغان لو تحقق، سيكون على حساب الشعب التركي.
المصدر : دوت مصر