في خطوة نادرة بالنسبة للمسؤولين في واشنطن المناهضة للحكومة السورية منذ اندلاع الأزمة في البلاد، زار وفد أمريكي برئاسة عضوة الكونغرس، تولسي غابارد، دمشق وحلب. وأشار موقع "فورين بوليسي"، الأربعاء 18 يناير، إلى أن غابارد، السياسية الديمقراطية التي تمثل ولاية هاواي
في مجلس النواب الأمريكية، قامت بزيارة إلى دمشق في الأيام الأخيرة وسط تكتم كبير وبعيدا عن وسائل الإعلام.
وأوضح مكتب البرلمانية أن الزيارة هدفت إلى لقاء أفرقاء عديدين، بينهم مسؤولون حكوميون ودينيون، وعاملون إنسانيون ولاجئون، لكنه رفض أن يحدد ما إذا التقت غابارد الرئيس السوري، بشار الأسد، أو لا.
وتجدر الإشارة إلى أن النائب الديموقراطية تعتبر من معارضي المساعي لتغيير الحكومة في سوريا، وسبق أن قدمت اقتراح قانون لإنهاء المساعدة العسكرية للفصائل المعارضة للأسد والمرتبطة بتنظيمي "داعش" و"القاعدة".
وقالت غابارد، التي سبق أن زارت العراق، العام 2004، ضمن الحرس الوطني لهاواي، في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري: "ينبغي استخدام إمكاناتنا المحدودة لإعادة إعمار مدن بلادنا، وليس لتأجيج حروب خارجية لتغيير الأنظمة".
ومن الجدير بالذكر أيضا أن غابارد التقت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في مقره "برج ترامب" في نيويورك.
وكان ترامب تعهد، مرارا خلال حملته الانتخابية، بوقف نشاط بلاده الرامي إلى تغيير حكومة بشار الأسد في سوريا، والتركيز على محاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش".