كشف هنيبعل نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عن معلومات جديدة حول قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، وذلك خلال جلسة استماع للقضاء اللبناني عقدت الجمعة.
ويعقد القضاء اللبناني جلسات استجواب مع هنيبعل منذ توقيفه في ديسمبر/كانون الأول من العام 2015.
وقال هنيبعل في جلسة الجمعة، إن عبد السلام جلود، الرجل الثاني في نظام القذافي والمرجح تواجده في إيطاليا حاليا، العقل المدبر لجريمة الاغتيال بهدف توريط ليبيا، مشيرا إلى أن من يملك الرواية الكاملة لقضية الصدر شقيقيه، المسجون فى ليبيا سيف الإسلام القذافي، والمعتصم الذي قتل مع والده على يد مسلحين ليبيين.
وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إن هنيبعل قال خلال الجلسة: “أنا مستعد للتعاون لحل القضية”، وعندما سأله القاضي عن كيفية تحقيق ذلك، قال: “فور إخلاء سبيلي أنا قادر على التواصل مع شخصيات أساسية كانت فى الحكم داخل ليبيا للوصول إلى خواتيم القضية”، لافتا إلى أن معمر القذافي بريء من خطف الإمام الصدر ورفيقيه، وأنه فقط يتحمل مسؤولية مدنية تتعلق بتعويض عائلات الضحايا، كون العقل المدبر لعملية الخطف مسؤولا رسميا في نظامه.
وبحسب المصادر، فقد تحدث القذافي عن “دور أركان في النظام فى الضلوع في اختطاف الصدر”، لكنه ركز على رجلين اثنين متورطين بشكل رئيسي، هما عبد السلام جلود، رئيس الوزراء والرجل الثاني في ليبيا بعد معمر القذافي، ووزير خارجية ليبيا الأسبق موسى كوسا الذى يرجح تواجده في لندن.
وأكد القذافي أن عبد السلام جلود نقل الصدر إلى منطقة جنزور فى ليبيا لوضعه قيد الإقامة الجبرية، لكنه لفت إلى أنه لم يعد يعرف ماذا جرى بعد ذلك، واتهم القذافى عبد السلام جلود بأنه ورط ليبيا فى عدة قضايا، من توتر علاقات ليبيا مع مصر أيام الرئيس أنور السادات، مرورا بالحرب مع التشاد، وصولا إلى اختطاف الصدر.
وقال هنيبعل إن عسكريا ليبيا لا يعلم اسمه وموسى كوسا وشخصا ثالثا انتحلوا هوية الإمام الصدر ورفيقيه، وسافروا إلى إيطاليا.
وأكد أن سيف الإسلام كان مكلفا بتصفية القضية ودفع تعويضات لإنهاء الأزمة.