في ظل الترشيحات المعلنة لمنصب " نقيب الصحفيين "وما حملت حد الساعة من أسماء نحترمها؛ ونقدر موقفها الصادق؛ في تنقية الحقل الاعلامي الملوث؛ والمشوه من طرف عصابات "بوكو حرام" التي باتت تحكم سيطرتها علي أجزاء حيوية من مفاصله بدعم وتوجيه من جهات نافذة.
فإنه يحق لنا أن نعطي رأيا في هذا الحراك ونطلب مترشحا جديدا نري فيه مخلصا ومنقذا للمهنة الصحفية من أوحالها وعثراتها الكثيرة .
أما الرأي فهو أن تجتمع الأطر الاعلامية بكامل تصنيفاتها وتشكيلاتها
وتتداعي لحوار شامل من أجل النقاش والتدارس بشأن هيئات النقابة المقبلة والدور المنوط بها مستقبلا وتخرج من كل ذالك باتفاق شامل حول هوية النقيب القادم أيا كان اسمه.
أما الطلب فهو موجه للعميد الصحفي البارع والاستاذ الكبير محمد سالم ولد الداه الذي أناشده شخصيا بالترشح لمنصب النقيب باعتباره أحد أساطنة مهنة الاعلام ومن القلة القليلة التي واكبت ارهاصات ميلاد نشأة الصحافة منذ كانت نطفة في قرار مكين حتي وصلت ما وصلت إليه اليوم من حال لا يثير الشماتة.
إن صحافة جريحة ومبتورة؛ تحتاج إلي نقيب "أمين" و"مؤتمن" يقاوم شهوة الوعود العرقوبية؛ ويتصرف بحذاقة مع واقع تحكمه قوانين أقوي من الرغائب قد ثثقل كاهله حتي ينوء بالحمولة فيكون بين خيارين أحلاهما مر: إما أن يعتذر عن المواصلة فيوصف بالضعف؛ أو تأخذه العزة بالإثم، ويتطلع لما لا يطيق فيحشر نفسه في مأزق.