عاودت القوات النظامية السورية تقدمها في مدينة حلب بعد تراجعها في الأيام الماضية أمام هجوم ضخم شنته المليشيات الإرهابية بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة. وفيما أعلن الجيش السوري و «حزب الله» اللبناني أنهما سيطرا على مشروع 1070 شقة وتلال قريبة منها في جنوب غربي حلب، قالت المليشيات الإرهابية إن المعارك ما زالت مستمرة في هذه المنطقة.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من جهته، أن جنود القوات النظامية سيطرت على «أجزاء واسعة من مشروع 1070 شقة، حيث تستمر عمليات التمشيط... في المشروع الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب». وأضاف: «يُعد هذا أهمَّ تقدم تحققه قوات النظام منذ استعادتها كامل منطقة الراموسة في المدخل الجنوبي لمدينة حلب في 8 أيلول (سبتمبر) الفائت... فيما تواصل قوات النظام محاولات استعادة المناطق التي تقدمت إليها (المليشيات المسلحة) في ملحمة حلب الكبرى/غزوة أبو عمر سراقب». وأوضح «المرصد» أن «الفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام» تمكنت في تلك «الملحمة» من السيطرة على حي ضاحية الأسد ومنطقة منيان قبل أن تتقدم وتستكمل السيطرة على مشروع 1070 شقة والذي استرجعته القوات الحكومية أمس. وتقع منطقة مشروع 1070 شقة على المشارف الجنوبية الغربية لحلب وعلى طول ممر حكومي إلى مناطق المدينة التي تسيطر عليها، وفق ما أشارت «رويترز». ونقلت الوكالة عن مصدر في الجيش السوري «إن الجيش والقوات المتحالفة معه بسطوا سيطرتهم الكاملة على المنطقة والتلال المحيطة بها». وقالت وحدة «الإعلام الحربي» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني المتحالف مع دمشق، إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا في شكل كامل على المنطقة، بما في ذلك تلة الرخم (تلة مؤتة) جنوب حلب، ما يعني أنهم باتوا على مشارف مدرسة الحكمة الاستراتيجية.