المجلس الأعلى للتهذيب: خطاب رئيس الجمهورية في عدل بكرو ارتقى بالمربي إلى أعلى المراتب

أشاد المجلس الأعلى للتهذيب، بالخطاب التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقاء الأطر في عدل بكرو، الذي أعاد إشعال جذوة الوعي الوطني، وتجديد العهد برسالة العلم والمعرفة، كما ارتقى بالمربي إلى أعلى المراتب، وجعل من المدرسة ركيزة المشروع المجتمعي الموحد، لتظل موريتانيا- وريثة بلاد شنقيط- وفية لرسالتها العلمية والإنسانية في إشاعة النور وبناء الإنسان.

وأضاف المجلس، في بيان تلقت الوكالة الموريتانية للأنباء نسخة منه، أن المدرسة الجمهورية، كما رسم معالمها فخامة رئيس الجمهورية، ليست مجرد مؤسسة تربوية، بل هي مشروع وطني جامع، يعزز اللحمة الوطنية والوئام الاجتماعي، ويسهم في تسريع الحركية والتحول المجتمعي من خلال إذابة الفوارق وترسيخ قيم المواطنة والعدالة، مشيرا إلى أنها تمثل المسار الأقوم لتكريس العلم كمصعد اجتماعي حقيقي، يمكن كل أبناء الوطن من الارتقاء بجهودهم وكفاءاتهم، بعيداً عن الانتماءات الضيقة والاعتبارات الشخصية.

واعتبر المجلس في بيانه أن رمزية المربي تتكامل مع رمزية الجندي، فكلاهما مرابط في ثغور الوطن، أحدهما يحمي حدوده، والآخر يصون وعيه ويبني عقوله، وهي رؤية عميقة واستشرافية جسدها خطاب “عدل بكرو”، بما يحمله من تحول تاريخي في مسار بناء الدولة الموريتانية الحديثة، دولة تدرك أن أمنها يبدأ من حجرة الدرس وأن نهضتها تنطلق من المدرسة الجمهورية، منارة القيم، ومصنع المواطنة، ومشعل الحضارة المتجددة.

وحيا المجلس الأعلى للتهذيب، بكل إجلال واعتزاز، وبكل وعي وفخر، عمق مشروع فخامة رئيس الجمهورية المجتمعي وتثمينه مكانة المربي والمدرسة الجمهورية الذي يؤسس لمستقبل زاهر لبلدنا العزيز، مستقبل تُسخر له كل الموارد المتاحة ويسهم في تشييده كل من موقعه