بدء دورة تكوينية حول استخدام المبيد الحيوي ضد الجراد الصحراوي

بدأت اليوم الأربعاء في نواكشوط أعمال دورة تدريبية حول استخدام المبيد الحيوي ضد الجراد الصحراوي، منظمة من طرف ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي التابع لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية.

وتدخل ھذه الدورة التكوينية التي تجمع نقاط ارتكاز البلدان الأعضاء في ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية “CLCPRO” في إطار مشروع ممول من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية بعنوان “تعزيز أسس استراتيجية المكافحة الوقائية وتنمية البحث العملي حول الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية”.

وتعمل ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية على تطوير طرق مكافحة مستدامة وناجعة تحترم البيئة وذلك لمواجھة التحديات الكبرى في مجال المكافحة ضد الجراد الصحراوي والتأثيرات السلبية على البيئة الناجمة عن الاستخدام المفرط للمواد الكيماوية.

وتھدف ھذه الدورة التكوينية التي تدوم عشرة أيام، إلى تزويد المشاركين من الدول الأعضاء في ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة بالمعارف والمھارات الفنية اللازمة للتنفيذ الدقيق للمعالجات البيولوجية.

وأوضح الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية السيد أحمد سالم ولد العربي، أن تنظيم ھذه الدورة التدريبية يأتي في إطار جھود ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية لتعزيز أساليب المكافحة المستدامة والصديقة للبيئة.

وأضاف أن مكافحة الجراد الصحراوي تشكل تحديا كبيرا للأمن الغذائي والحفاظ على النظم البيئية في المناطق الجافة وشبه الجافة.

وقال إن مكافحة الجراد الصحراوي، التي اتسمت تاريخيا بالاستخدام المكثف للمبيدات الحشريةالكيماوية، أثارت مخاوف صحية وبيئية كبيرة خلال حملات المكافحة لا سيما في المناطق التي تشھد تدخلات متكررة.

ونبه إلى أن الاستخدام العملي لمبيد “نوفاكريد” يتماشى مع الاستراتيجية الاقليمية للحد من المخاطر الصحية والبيئية المرتبطة بحملات مكافحة الجراد مع تعزيز مرونة أنظمة التدخل في الوقت نفسه.

وأشار إلى أن ھذه الدورة تتنزل ضمن التوجيھات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى حماية المصادر الطبيعية وسد الفجوة الغذائية سبيلا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وبدوره أعرب السيد محمد الامين ولد حموني، الامين التنفيذي لھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية ” CLCPRO ” عن شكره لموريتانيا لاحتضانھا ھذه الدورة التكوينية في الوقت الذي تشھد فيه اجتياحا للآفة منذ بداية الشھر الماضي، وھو ما يتعين اتخاذ تدابير من أجل استخدام المبيدات البيولوجية الصديقة للبيئة وصحة الإنسان.

وذكر في ھذا السياق بأن ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية كانت قد أوفدت بعثة مشتركة للتقييم مع المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي وشركائھا الاقليميين بغية تحليل الوضعية على الميدان وإعداد توصيات لتعزيز عمليات المراقبة والمكافحة.

واردف أن ھذه الدورة تندرج في إطار سلسلة من الدورات التدريبية المستمرة تقوم بھا ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية على مستوى بلدانھا الاعضاء وبمستويات مختلفة.

وحث المشاركين على استغلال فرصة ھذه الدورة التي تتم عبر مرحلتين، نظرية وتطبيقية في ولاية انشيري.

وتحضر ھذھ الدورة بالاضافة الى بلادنا وفود كل من الجزائر، بوركينافاسو، واتشاد وغامبيا وليبيا ومالي والمغرب والنيجر والسنغال وتونس والصومال.

وجرى حفل افتتاح الدورة بحضور كل من المستشار الفني لوزير الزراعة والسيادة الغذائية المكلف بالبحث والتكوين السيد محمد المختار ولد سيدي محمد ومدير حماية النباتات السيد سيدي محمد ولد القاسم ومدير المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي السيد محمد الحسن ولد جعفر ومدير المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية السيد سيدي ولد اعل.