أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، موافقته على فتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، بعد التزام حركة حماس بإعادة رفات 4 أسرى لديها.
وقالت هيئة البث العبرية إن “الحكومة الإسرائيلية ألغت إجراءات كانت تعتزم اتخاذها ضد حركة حماس، تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع إلى النصف، مشيرة إلى أن 600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة مع إعادة فتح المعبر اليوم”.
من جانبها أفادت صحف مصرية بتحرك شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية، إلى معبري العوجة وكرم أبوسالم جنوب مدينة رفح، من أمام معبر رفح البري، تمهيدًا للدخول إلى قطاع غزة.
وقال مصدر مسؤول بشمال سيناء إن عدد الشاحنات التي تحركت صباح اليوم إلى معبري العوجة وكرم أبوسالم، مرورا بالبوابة الجانبية لمعبر رفح البري، بلغت 100 شاحنة، من بينها 92 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وغذائية وإغاثية و8 شاحنات تحمل وقودا وغازا طبيعيا للطهي.
وأشار المصدر إلى تسليم الشاحنات إلى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة المصرية بقطاع غزة.
ودعت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إلى إعادة فتح المعبر، في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية حادّة بعد الحرب التي استمرت عامين.
والثلاثاء، قال الاحتلال إنه لن يفتح معبر رفح، الذي يربط القطاع مع مصر، ردا على ما قال إنه عدم تسليم حماس بقية جثامين الأسرى، ممن قتلوا بنيران جيشهم خلال الحرب.
وبموجب الاتفاق، الذي لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دور الوساطة في التوصل إليه، كان من المقرر أن تسلّم حماس جميع الأسرى، أحياء ورفاتا، في غضون 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وبعدما أفرجت الحركة عن جميع الأسرى العشرين الأحياء في الوقت المحدد، تسلّم العدو الصهيوني بحلول مساء الثلاثاء، رفات ثمانية فقط من 28 أسيرا لقوا حتفهم، ويُعتقد أن عشرين جثة أخرى لا تزال في غزة.
وفي نفس السياق، أفادت مصادر طبية عبرية بأن إحدى الجثث التي أُعيدت “لا تعود لمحتجز إسرائيلي”، فيما جرى التعرف على هوية الثلاثة الأخرى.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كريستيان كاردون، إن تسليم جثث الأسرى الذين قُتلوا في الحرب سيستغرق وقتاً طويلاً ويمثل تحدياً هائلاً.
وأشار إلى أن الدمار الواسع في غزة يجعل عملية العثور على الجثث “شديدة التعقيد”، مضيفاً أن “هناك احتمالاً بعدم العثور على جميع الجثث”.