
أشرف معالي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية السيد الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، اليوم الجمعة، رفقة والي الحوض الشرقي السيد إسلم ولد سيدي، على تدشين منشأة جديدة بمنطقة محمودة التابعة لبلدية بيري بافه بمقاطعة النعمة.
وتتضن هذه المنشأ تسعة أحواض موزعة حسب مختلف الأحجام والأصناف، وحوضا لتنقية المياه، إضافة إلى سكن للقائمين عليها، مع استقلالية الماء والكهرباء عبر شفط ومعالجة مياه البحيرة واستغلال الطاقة الشمسية لهذه الأغراض.
ويأتي تدشين هذه المنشأة في إطار تعزيز مردودية الصيد القاري واستزراع الأسماك سبيلا إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى امتصاص البطالة في المنطقة وإدخال مادة السمك الأساسية في المنظومة الغذائية المحلية.
وفي كلمة بالمناسبة أكدت المديرة العامة لوكالة تنمية الصيد واستزراع الأسماك في المياه القارية السيدة زينب بنت ايي، أن اطلاق أشغال هذه المنشاة يأتي في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “طموحي للوطن” الذي تشرف حكومة معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي، على تنفيذه.
وقالت إنه سيتم قبل نهاية السنة الجارية وضع الحجر الأساس لمحطة متكاملة للاستزراع السمكي، ستكون أساسا لبرنامج متكامل لتطوير استزراع الأسماك القارية في المناطق ذات الإمكانات العالية.
وأضافت أنه سيتم اتخاذ إجراءات أخرى من بينها بناء محطات جديدة في عدة ولايات، وإنشاء أسواق ونقاط بيع للإنتاج، وتكوين عدد من الفاعلين في المجال، وإنشاء أحواض إضافية ومراكز جديدة إضافة إلى مواصلة إعمار المسطحات المائية.
وبدوره أكد منسق المشروع السيد با آبدولاي سيديكي، أن استغلال البحيرات والمسطحات المائية سيمكن من خلق نهضة تنموية واعدة في المنطقة، داعيا السكان إلى استغلال الموارد الكبيرة التي وفرها القطاع سبيلا إلى تحسين الظروف الاقتصادية وإنعاش السوق المحلية، مبرزا أن الوزارة ستواكب العملية بشكل مستمر.
من جانبه العمدة المساعد لبلدية بيري بافه السيد الامام ولد الشيخ، ثمن جهود قطاع الصيد،
ودعا الصيادين إلى تطوير مهاراتهم و استغلال الفرص التي توفرها وكالة تنمية الصيد واستزراع الأسماك في المياه القارية، من أجل دعم الساكنة المحلية، مطالبا بمواصلة الجهود التحسيسية وتشديد الرقابة من أجل خلق نهضة تنموية في المنطقة.
وعلى هامش الحفل تم توزيع إفادات مهنية على المشاركين في الدورة التكوينية التي تم تنظيمها في مجال تقنيات الصيد وتحويل الأسماك وأساليب الاستزراع الفنية، كما تلقى الوفد عرضا مفصلا عن عمل المفرخة قدمه مدير التكوين في الوكالة، وقدمت للصيادين بعض المعدات والتجهيزات التي ستمكنهم من ممارسة مهامهم بشكل مباشر.
وختم النشاط بإطلاق كميات كبيرة من الأسماك في البحيرة ستسهم في تشكيل ثروة سمكية لم تشهدها المنطقة من قبل.
جرى الحفل بحضور رئيس جهة الحوض الشرقي، والسلطات الإدارية و الأمنية، والعديد من الفاعلين في مجال الصيد القاري بولاية الحوض الشرقي.