
ترأس المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، السيد الشيخ ولد بد، مساء أمس الجمعة، لقاءً تشاورياً في بلدية توجنين بولاية نواكشوط الشمالية، خُصص لاستعراض تقدم برنامج "تعمير – مدن التآزر" وتوزيع بطاقات التأمين الصحي على المستفيدين من السجل الاجتماعي.
وأكد المندوب العام، في كلمة له خلال اللقاء، أن هذا البرنامج الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قبل أكثر من شهرين، يُعد خطوة مهمة نحو ترسيخ العدالة الاجتماعية وتعزيز التنمية المحلية. وأضاف أن اللقاء يندرج في إطار تقييم أولي لسير تنفيذ البرنامج، الذي يمتد على طول المأمورية الحالية ويُشكل جزءاً من رؤية تنموية مستدامة محل متابعة مباشرة من معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي.
وخلال عرضه لحصيلة البرنامج في توجنين، أشار معاليه إلى جملة من الإنجازات من بينها:
تنظيم دروس لحفظ القرآن وتعليم العلوم الشرعية لنحو 400 طفل، مع تغطية كاملة لتكاليفهم؛
ترميم وتجهيز 15 مسجدًا؛
توفير 100 خزان مياه؛
توزيع بطاقات نقل مدرسي لصالح أبناء الأسر الأكثر هشاشة؛
فتح الشوارع الرئيسية وتسهيل حركة المرور في الأحياء المستفيدة.
كما أعلن عن إطلاق مشاريع جديدة تحت عنوان "الاندماج الاقتصادي"، بتمويلات تتراوح بين 5 و10 ملايين أوقية قديمة، في انتظار استكمال معايير اختيار المستفيدين.
من جهتها، أشادت والي نواكشوط الشمالية، السيدة اطفيلة بنت محمدن، بجهود "التآزر" في المقاطعة، مؤكدة أن برنامج "تعمير" يهدف إلى تعزيز التنمية المندمجة، وقد تم تقسيم توجنين إلى خمسة أحياء وفقًا لمعايير سكانية واقتصادية واجتماعية. ودعت المواطنين إلى الانخراط الفاعل في هذا المشروع الوطني.
وفي نفس السياق، عبّر عمدة بلدية توجنين، السيد أحمد سالم ولد الفيلالي، عن اعتزاز سكان البلدية بالبرنامج، مشيرًا إلى أنه يجسد إرادة الدولة في إشراك المواطن في معالجة التحديات التنموية. وطالب بمواصلة الجهود لدعم الأحياء الهشة.
وشهد اللقاء مداخلات من عدد من سكان المقاطعة، عبّروا خلالها عن ارتياحهم لما تحقق من خدمات، مؤكدين أهمية مواصلة تنفيذ البرنامج. وقد تعهد معالي المندوب العام بالعمل على الاستجابة لمطالب المواطنين حسب الإمكانيات المتاحة وبأسرع وقت ممكن.