
من المعتاد في أدبيات الكتابة وقواعدها أن تقود المقدمة لآستنتاج منطقي وخاتمة تظهر ملامحها في المقدمة..
ذلك هو نسق الكتاب والمدونين الذين بحسون في أنفسهم بعض الإحترام لعقولهم مهما كانت كتاباتهم ركيكة السبك هزيلة المعني ، قميئة الأسلوب والفكر ………………………
هذا هو منطق الأشياء. في عالم المثقفين والسياسيين وكل من يتصدر للرأي والمشورة والتحليل والتوجيه والنصح………..
وحده الإخواني يشذ عن القاعدة ويزدادشذوذا كلما شاخ فتكشفت ضغينته وفاحت رائحة غله التي كبرت معه فلم يزدها. الأمر إلا نتانة علي مثلها ..
بعض منتسبي الإخوان تعرفهم بعهر كلماتهم عند افتتاح مقدمة تدويناتهم ثم لا تلبث أن تعود لتثني علي استهلالهم لما تلمسه عند اكتمال قراءة تدويناتهم من سوء خاتمتهم
……..
بالأمس احتفل الناصريون بذكري عزيزة عليهم ، هي ذكري استشهاد مناضلين من خيرة أبنائهم ، تحت سياط التعذيب في عهد الدكتاتورية والتجويع لتحالف العسكر مع المحتكرين والجواسيس المتدثرين بلبوس يزعمونه للدين ، عهدناه رثا ولحي كمخالي ابن الرومي شعثا ….
نعم في سنة 1984 وفي مواجهة بطش ذلك النظام وقف الناصريون للدفاع عن المواطن المهمش المطحون.
ثم وقفوا مطالبين بتثبيت الهوية التي كادت تضيع فكانوا في فسطاط الأحرار ، ذلك الفسطاط الذي تشاركوه مع دعاة التحرر مثل حركة الحر ومع البعثيين………………..
فهلا أخبرتموني أين كان موقع القوم الحاقدين من فسطاط النظام ؟
هل كان موقعهم ( وسطيا) كما يزعمون دوما ، أم أنه كان كما اعتادوا في كل زمان قريبا من منا طق التسلل؟
تسللا لدواخل النظام كما الآن
وتسللا لدوائر المشغلين كما كان دائما؟!!!
..
نعم بالأمس كان حشد الناصريين كبيرا ومعبرا عن وجودهم العميق المتجذر في ضمير ووجدان وقناعات الشعب الموريتاني الأبي .
كان الحضور نوعيا وممثلا لكل مكونات شعبنا ،حضورا أثبت أن هذا التيار الأصيل في بلادنا مازال قائما وقويا وفاعلا جماهيريا وفكريا .
كان هذا التجمع الضخم بالأمس مناسبة شاركنا فيها باعتزاز كل أحرار هذا الوطن ممثلين بأحزابهم وتجمعاتهم وروابطهم ، بنفس الدرجة كان هذا التجمع قذي وعمي في عيون اولائك الذين طويت قلوبهم علي حقد قديم فعمهت بصائرهم فأصبحوا حساري خائبين.
فكانت هديتهم ومباركتهم سخرية وتهكما وشتما علنيا.
لهم نقول: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ).
ولبعضهم الذي اشتهر في مقابلة له سلفت بزعمه أن
( في فمه ماء)
نقول ليتك لم تمسك الماء في فيك ، ثم ليتك إذ أمسكته
لم تفلته فقد ركد حتي ……………………….. تغير .
….
أما المقال حول المستعمر العثماني والثورة العربية
فلم يكن سوي ( تدباب موجب) لإساءة سبقته ، إنه مقال سقيم يكفي مراجعة كتب التاريخ المدرسية ليتمخط أحدنا في
ورقته التي كتب عليها ويرميه..
يكفي أحدنا أن يقرأ العناوين التالية:
- دخول سليم الأول للقاهرة
- احتلال سليمان لدمشق
- حكاية سفر برلك
- إعدامات السفاح جمال باشا للثوار العرب في ساحة الشهداء ببيروت وساحة المرجة في دمشق.
بعدها سيعلم حقيقة حكم العثمانيين للعرب ، ويعلم حقيقة الشاهد والمستشهد.
الدكتور أحمد باب ولد عبد الجليل