في أول حديث لها مع وسيلة إعلام أجنبية منذ اندلاع الحرب في سوريا، أكدت زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد أنها تلقّت عروضاً «غبية» بمغادرة سوريا تهدف إلى «هزّ الثقة بزوجها»، لكنّها رفضتها.
وأكدت الأسد، في حديث لقناة «روسيا 24» الحكومية في إطار فيلم وثائقي بعنوان «أسماء الأسد بين الحرب والسلام»: «لم أفكّر أبداً في أن أكون في أي مكان آخر. نعم عُرض علي مغادرة سوريا أو بالأحرى الهرب من سوريا».
وفي مقتطفات عرضها حساب الرئاسة السورية على موقع «فايسبوك»، أشارت إلى أن هذه العروض «تضمّنت ضمانات بالسلامة والحماية لأطفالي، بما في ذلك ضمانات مالية، لكن لا يحتاج الأمر إلى العبقرية لمعرفة ما كان يسعى إليه هؤلاء الأشخاص فعلياً»، مضيفة: «لم يكن الأمر، يتعلّق برفاهي أو رفاه أبنائي، لقد كانت مُحاولة متعمّدة لزعزعة ثقة الشعب برئيسه».
ولم تُسَمِّ السيدة السورية الأولى أياً من الذين قدّموا العروض، لكنّها اكتفت بالإشارة إلى أنهم «ليسوا سوريين».
وعن دور الغرب في تأجيج الأزمة في بلادها، تساءلت الأسد عن السبب من وراء إجحاف وسائل الإعلام في تغطية مأساة أطفال قرية الزارة وتركيزها على تغطية مأساة الطفلين إيلان وعمران.
وأضافت: «لقد قرّرت وسائل الإعلام الغربية التركيز على هذه المآسي، نظراً لأنها اتسقت مع أجندتها، فالغرب لا غيره هو الذي فرّق أطفالنا المنخرطين في هذا النزاع وفقاً لمواقف ذويهم»، مشيرة إلى أن إيلان «كان طفلاً سورياً بغضّ النظر عن الموقف الذي كان يتبنّاه والداه، وشأن إيلان في ذلك شأن عمران وباقي الأطفال الأبرياء في مذبحة قرية الزارة. هؤلاء الأطفال أبرياء جميعاً ومقتلهم خسارة لسوريا بأسرها».
وعلى صعيد ما تشهده حلب، أشارت الأسد إلى أن حلب «تُعاني حالات نزوح وفقر وأمراض ومعاناة غير مسبوقة، معتبرة أن من سخرية القدر أن تُركّز وسائل الإعلام الغربية على وضع النازحين والسكان المأساوي القابعين في المناطق الخاضعة للمُسلّحين، وتُهمل معاناة النازحين إلى المناطق الأخرى في سوريا». («السفير»)