من المؤسف جدا أن نجد بعض المغردين أو المدونين داخل الفضاء الأزرق يدعون الوطنية ،
يقومون بنشر أو إعادة نشر أخبار مغلوطة مضللة تسيئ لسمعة الوطن و تمس من كرامة المواطن .
من مصادر خارجية لا تمت لنا بأي صلة لا من قريب و لا من بعيد .
بغية تشويه صورة وطننا خارجيا و إلحاق الضرر بأفراد جاليتنا .
بهدف التشهير أو الإنتقام أو التهكم أو السخرية .
أو في محاولة يائسة لتوريط أبناء الوطن و ربطهم بأعمال عنف أو تخريب أو إرهاب لاعلاقة لهم بها علي الإطلاق .
بحكم النشأة و التربية وسط مجتمع محافظ و مسالم يكره الغلو و التطرف و لا يؤمن بالعنف
داخل وطن آمن و مستقر بفضل نجاعة مقاربته الأمنية الوطنية في الحد من التهديدات الإرهابية .
رغم ما يعيشه محيطنا الإقليمي من إضطرابات أمنية مستمرة و حالات غليان سياسي و إحتقان طائفي و إنفلات أمني و عنف قاتل لا حدود له .
ففي مثل هذه الحالات من الإساءة ينبغي أن ننحاز إلي جانب الوطن و مصالحه العليا .
و أن لا نرضي تحت أي ظرف كان بالتطاول أو التحامل الكيدي عليه و إلصاق التهم الكاذبة و المفبركة في حق أبنائه .
صحيح قد نختلف في الرأي او المواقف مع السلطات أو نعارض النظام الحاكم
حق يكفله الدستور ، لكن ليس من الحق أن نسعي إلي تشويه سمعة وطننا بأي دوافع كانت .
لنتيح لكل من يريد السوء الفرصة للنيل منه أو التقليل من مكانته .
ذلك أن التعبير عن الرأي أو المواقف شأن و الإساءة إلي الوطن أو المواطن بتشويه سمعته شأن آخر .
فماذا أكثر من الإساءة للوطن و العمل مع سبق الإصرار و الترصد علي تشويه سمعته خدمة لآجندات خارجية ؟
تأسيسا لما سبق ينبغي أن يعلم المواطن أيا كان أن بلدان العالم مهما قدمت له من إغراءات و إمتيازات سوف لن تغنيه عن وطنه و أهله .
بِلاَدِي وَإِنْ جَارَت علَّي عَزِيْزَةٌ
وَأَهْلِي وَإِنْ ضَنُّوا عَلَّيَ كِرامُ
حفظ الله موريتانيا
اباي ولد اداعة .