الإخوان . . والعمالة

ترأس الإخوان بلدين فكان دمارهما :
. حكموا السودان فقسمت في زمنهم، وما بقي منها دمر بالفوضى ورئيسهم الصائم ، عثر في بيته على أكوام من العملة الصعبة والذهب والفضة.
. حكموا مصر بعد الثورة التي اختطفوها، فكتب رئيسهم لرئيس العدو" إلى صديقي العزيز الأعظم"
فبدل تحرير فلسطين كانوا أكثر تعاونا معه من السادات ومبارك.
ترأسوا حكومات فكانت أفعالها تدل على وظيفتهم التي أسسوا من أجلها:
. ترأسوا حكومة المغرب فتولت كبر التطبيع التام مع العدو.
. ترأسوا حكومة تونس فكانت أسوأ فترة اقتصاديا وأمنيا وسياسيا، وحتى تشريعيا فصادق برلمانهم على نصوص مخالفة للشريعة لم يتجاسر على تشريعها بورگيبه وبن علي: حق الزوجة في التطليق كما للرجل وتساوي الرجل والمرأة في الإرث وتحريم التعدد وإباحة بيع الخمر.. إلخ

كان الحكام القوميون دكتاتوريين، نعم، لكنهم كانوا وطنيين بناة مستقلين يحملون هموم الأمة، وماتوا في الميدان وقدموا الكثير للأمة وللبشرية، ومن رجع لتاريخ مصر قبل ناصر وأيامه وبعده يدرك الفرق لذلك زرع له الإخوان، ومن يتتبع تاريخ العراق قبل صدام ومعه وبعده رغم المؤامرات الكثيرة عليه يدرك الفرق، ومن قرأ تاريخ ليبيا قبل القذافي ومعه وبعده يدرك الفرق، ومن درس تاريخ الحزائر قبل أبو مدين ومعه وبعده يدرك الفرق، إلا إذا كان مصابا بمرض فيروس نقص الوطنية والكفاءة والتكفير والإقصاء المسمى....

من أراد المقارنة بين التجربتين فليسأل التاريخ أو يستبن من شعوب تلك الدول.

د . محمد سالم جدو