التحق ولد العيل بالإذاعة وهو إذ ذاك فتى غض البنان وامضى فترة تدريب قصيرة قبل أن يسمح له بتقديم نشرة الاخبار مطلع الثمانينات وحول اول تجربة له أمام المايكروفون يقول ولد العيل قدمت نشرة الاخبار بحماس الشاب المتوثب للعطاء وأذكر أنني لم اغير التاريخ إذ كان علي أن اقوم بالتحديث الزماني ووضع أمس بدل اليوم وكانت هنة نبهتني عليها المرحومة الناهة بنت سيدي التى كانت تتولى رئاسة التحرير حينها
ولد العيل كان أول من ظهر صورة وصوتا على الشاشة حين سجل وصور بروموهات إبان بث تجريبي للتلفزة عام 1982 وكان موضوعها عرض لمسطرة برامج هيئة الإذاعة والتلفزة الموريتانية قبل انفصالهما ويضيف ولد العيل كنت أمر من الشارع فنتبعني عيون المارة ويقولون رأيناك على التلفزيون
في إحدى الليالي وبينما كان ولد العيل مكلفا بالربط بين الفقرات وحينها كان البث اليومي يغلق منتصف الليل تعطل جهاز ارسال القرآن الكريم الذي يختتم به فماكان للمذيع إلا أن بقي خلف الميكروفون وطفق يتلو الآيات وحتى ساعات متأخرة من الليل
يتمتع ولد العيل بروح فكاهة وصراحة في إبداء الآراء،حيال كافة القضايا وهو ثائر على بعض عادات المجتمع لذلك تزوجت عدة مرات زيجات فاشلة إلى أن استقرت سفينتي لدى مرفأ هادئ بعد أن تزوجت بسيدة موريتانية سبنغالية ذات أصول مالية انجبت منها بنتا ..والبنت تزوجت وانجبت وصرت سبطا
يطالب ولد العيل بعناية أكثر للمتعاقدين فهو يرى أن التعويضات المخصصة لهم يجب أن تزيد وان تمنح لهم كل شهر بدل ثلاثة شهور
يستحق عبد القادر ولد العيل لفتة فهو يرمز لجيل من العطاء والابداع في ظروف خاصة
من صفحة سعيد حبيب