شنّ "حجاي آلعاد" مدير عام منظمة اليسار الإسرائيلي "بتسيلم" هجوماً لاذعاً على إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، وطالب أعضاء المجلس بالعمل فوراً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، متهماً إسرائيل بممارسة العنف ضد الفلسطينيين.
كلام آلعاد جاء خلال مشاركته في الجلسة التي عقدت الجمعة في مجلس الأمن بمبادرة من الفلسطينيين لمناقشة مسألة المستوطنات الإسرائيلية.
الجلسة اعتبرت غير رسمية، "لكنها طلقة الافتتاح لمسار فلسطيني من أجل الوصول إلى قرار ضد إسرائيل في موضوع المستوطنات في مجلس الأمن الدولي" بحسب مواقع إسرائيلية، وقد بادر لعقد الجلسة كل من ماليزيا وفنزويلا والسنغال ومصر وأنغولا، وعنوانها الرسمي "المستوطنات كعقبة أمام السلام وحل الدولتين".
واتهم "حجاي آلعاد" إسرائيل خلال الجلسة بأنها منذ بداية العام 2016 وحتى نهاية آب/أغسطس الفائت دمرت الكثير من بيوت الفلسطينيين، وقال "يطرد الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في الخليل من الشوارع الرئيسية إلى الطرقات الجانبية".
وتسائل آلعاد "من يستطيع تحمل الحواجز على مدى نصف قرن؟ (بالإشارة إلى وضع الحواجز العسكرية في وجه الفلسطينيين)ـ وتابع "إسرائيل تشرعن بطريقة ممنهجة قوانين تتناقض مع حقوق الإنسان.. لقد أعلنت عن 20% من أراضي الضفة كأراضي دولة وتصر على أن هذه الأعمال قانونية وتتوافق مع القانون الدولي".
وأضاف آلعاد "أنا أشعر أنه من واجبي أن أسأل؛ كم منزلاً للفلسطينيين ستهدم حتى يتم التحرك؟ إن للفلسطينيين الحق بالعيش باحترام واستقلال.. حان الوقت للعمل والآن، 50 عام من الاحتلال هذا وقت كثير جداً ويجب أن ينتهي الاحتلال، ومجلس الأمن يجب عليه أن يعمل والوقت هو الآن".
وتابع "إن لمجلس الأمن ليس فقط القوة بل الواجب في أن يتخذ الإجراءات وإرسال رسالة للعالم مفادها أن إسرائيل لا يمكنها أن تحتل شعباً والإعلان عن نفسها كدولة ديمقراطية.
في السياق ذاته قال مصدر سياسي إسرائيلي لموقع القناة العاشرة الإسرائيلية إن "الإدعاءات التي سمعت في جلسة مجلس الأمن الدولي لا أساس لها، وهناك علاقة عميقة عمرها ألفي سنة بين شعب إسرائيل وبلاده"، وأضاف إن "التعامل مع التجمعات اليهودية وكأنها عقبة أمام السلام هو تعاطف مع المطلب الفلسطيني الشنيع وهو أن تكون فلسطين نظيفة من اليهود"، بحسب المصدر الإسرائيلي.