الدكتور الفقيه الشيخ ولد الزين ولد الامام أن عملية طوفان الأقصى كانت معركة شرعية للحفاظ على الدين وهو اوكد الكليات

اعتبر الدكتور الفقيه الشيخ ولد الزين ولد الامام أن عملية طوفان الأقصى كانت معركة شرعية للحفاظ على الدين وهو اوكد الكليات.
نص الفتوى.
فتوى
النظر المقاصدي فى طوفان الأقصى
جاءت الشريعة الاسلامية للمحافظة على كليات خمس هي الدين والنفس والمال والنسب والعرض .
وهذه التراتبية مطردة غير متخلفة فى كل أوامر الشرع ونواهيه وفى كل أحوال المكلف من استطاعة وضرورة ..
غير أن هذه المحافظة قد لا تستقيم الا بالإخلال ببعض مفرداتها من أجل الإبقاء على الآكد والأهم ..
وهكذا اعتبر الإسلام المحافظة على الدين آكد من المحافظة على النفس لأن الإخلال بالدين إخلال بغاية الوجود (وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ..)
وواقع الحال يؤكد أن المسجد الأقصى – وهو قبلة المسلمين الأولى – فى خطر شديد وقد لاحظنا ما تم من تدنيسه من طرف عصابات الصهاينة حيث جعلوا محرابه وصحنه لعبة لهم ولا يستبعد أنه من ضمن خططهم هدمه وبناء هيكلهم المزعوم ..
لهذا فإن استرخاص الأنفس والأموال فى الدفاع عنه واجب ديني لا تنبغي المناكفة فيه ..
صحيح أنه فى ظل ضعف الأمة قد تكون هناك مندوحة للقول بالبحث عن الموادعة والسلام والصلح غير أن واقع الحال من غياب الأمم المتحدة وطغيان العدو تجعل السلم والصلح أبعد ما يكون عن منطق الطغاة ..
قد يشكل علينا كثرة الأنفس المزهوقة من المسلمين لكن النظر الى تراتبية الأحكام ومرتبة الدين تجعل ذلك ملغى فلقد استشهد فى معارك الردة أغلب قراء القرآن الكريم ولم يعب أحد على الخليفة دفعه للناس فى مغالبة غير متكافئة ..
ثم إن هؤلاء المسلمين فى غزة مقتولون على كل حال سواء بالتقسيط او بالجملة ما دام الاحتلال يستولى على الأرض ويدنس المقدسات .. والله أعلم وأحكم
انواكشوط ٨كتوبر 2024
د.الشيخ ولد الزين الامام
أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة
الأمين العام لمنتدى علماء موريتانيا وافريقيا