في اختام أحتفالات المولد النبوي الشريف بمدينة “باي”، وجّه الشيخ محمد الماحي إبراهيم انياس، الخليفة العام للفيضة التيجانية، دعوة قوية للسلطة والمعارضة في السنغال لوضع المصلحة الوطنية فوق أي خلافات سياسية. وأكد في خطابه على ضرورة العمل المشترك للحفاظ على استقرار البلاد في ظل التحديات التي تواجهها، مشددًا على أهمية دعم السلطات الجديدة التي تبدو عازمة على خدمة الشعب بإخلاص.
وفي رسالته، حث الخليفة العام على أن تكون المشاريع السياسية مبنية على حب الوطن والحرص على تحقيق المصلحة العامة، معتبرًا أن الحفاظ على توازن الأمة يعتمد على هذا المبدأ. كما دعا الشباب إلى التحلي بالمسؤولية والاستعداد لقيادة البلاد في المستقبل، مشيرًا إلى أن الشباب يمثلون النواة الأساسية لبناء مجتمع قوي ومتماسك، مستندًا إلى القيم الروحية والإنسانية.
الشيخ محمد الماحي لم يكتفِ بالحديث عن السنغال، بل عبّر عن قلقه العميق تجاه الأوضاع في بعض الدول الإفريقية مثل مالي ونيجيريا والسودان وبوركينا فاسو، حيث تستمر النزاعات الدامية التي تودي بحياة الأبرياء. وأختتم بالدعاء للسلام والاستقرار، ليس فقط في السنغال، بل في كافة أرجاء الأمة الإسلامية، في رسالة تضامن عابرة للحدود.