يراودنى الامل ان يستطيع المثقفون العرب والإفارقة التفكير في اوضاعهم ويدركوا ان خلاصهم يكمن في وحدتهم وان لاسبب يمنعهم من إدراك مايجمعهم و إدراك مخاطر استمرار تفرقهم، فبقليل من التفكير المتأني سيعرفون انه يستحيل عليهم إجاد المبرر الكافى لعدم وحدتهم، فبوحدتهم تنحل من العقد ما لايمكن إخصاؤه ،إنهم بوحدتهم تتوقف عشرات النزاعات التى تتعبهم ، النزاعات بين الأصول العرببة وغيرها ، والتي توجد في المغرب والجزائر بين الأمازيغية والعرببة ، وفي العراق بين العرب والاكراد والاتراك وكذلك في سوريا وفي مصر بين العرب والاقباط وفي السودان والتشاد والنيجر ومالى وموريتانيا بين أعراق مختلفة تشغل نفسها بما لا يحصى من المشاكل والقضايا التى تخالفهم ويهملون الذي يجمعهم وهو اكبر واكثر واعمق، وكذلك النزاعات في اتيوبيا وفي منطفة االبحيرات الكبرى وسيزول الاختلاف ويعرف الجميع عبثية اختلافهم وصراعهم وتفاهة الاسباب التى تبعثهم للخلاف الذي يتسبب لهم في مالايحصى من المشاكل..
إن من يجعلون الاصول إلإثنية هي السبب هم في غاية الغباء والجهل ،إنهم لايعرفون من ينحدرون من اصول واحدة ومن ينحدرون من اصول مختلفة، وفي كل الاحوال الاصول العرقية لا اهمية تذكر لها ففي التاريخ تغيرات للاصول والاجناس وتبدلات متشعبة طبقا للهجرات والكثير من التطورات عبر التاربخ..
فلوحاول العروبيون دراسة اوضاعهمة وحقائق واقعهم المأزوم لأدركوا دون صعوبة تذكر مدى استحالة استغنائهم عن محيطهم وقربائهم الافارقة ، ونفس الشيء ينطبق على إخوتهم الافارقة إذا نظروا بتمعن ودرسوا الواقع ،لتوصلوا لتفس النتيحة ، إنني موقن بقدوم تلك الوحدة الحتمية لكنني استبطيء تحرك و تلكا حركة التاريخ وارجوا ان لاتتاخر كثيرا لان تاخرها هو تأخر التطور والتقدم وإنهاء أكثر الذي نعانى من مشاكل في كل اقطارنا وجميع مناطقنا!° !!! التراد ولد سيدي